الإثنين 21 يوليو 2025
spot_img

ترمب يكرر انتقاد تمويل أمريكا لسد النهضة ويثير الجدل

spot_img

واشنطن تثير الجدل مجددًا بتصريحات حول تمويل سد النهضة وتأثيره على مصر، وسط تساؤلات حول دوافع الرئيس ترامب ومساعي الإدارة الأميركية لحل الأزمة. وتأتي هذه التصريحات في وقت لم تعلن فيه مصر عن أي مفاوضات برعاية أمريكية، رغم تأكيدات ترامب المتكررة.

تصريحات ترامب الأخيرة

أكد الرئيس ترامب أمام أعضاء مجلس الشيوخ أن إثيوبيا قامت ببناء السد بأموال أمريكية، مشيرًا إلى متابعته لعملية البناء عبر الأقمار الصناعية. وأشار إلى أن السد يضر بمصر، وأن إدارته تعمل على حل الأزمة على المدى الطويل.

انتقادات برلمانية مصرية

علق مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، بأن تصريحات ترامب تعودنا عليها، وأن حديثه عن تمويل بلاده لبناء السد هو إدانة للسياسة الأمريكية التي تدعم رغبة إثيوبيا في منع المياه عن مصر.

استغلال ورقة السد

يرى بكري أن ترامب يسعى لاستغلال قضية السد للتلاعب بملفات المنطقة، وليس لحل الأزمة لصالح مصر. وشدد على أن مصر تسعى لحلول سلمية، لكنها لن تتخلى عن أمنها المائي والقومي.

تصريحات سابقة مثيرة

أدلى ترامب بتصريحات مماثلة في يونيو الماضي، حيث ذكر أن الولايات المتحدة مولت بشكل “غبي” سد النهضة، مما أثار أزمة دبلوماسية مع مصر. وكرر هذا الحديث في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.

تحسين العلاقات الأفريقية

الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، يرى أن تصريحات ترامب المتكررة تهدف إلى إثبات الوجود الأمريكي في منطقة القرن الأفريقي، وتحسين العلاقات مع مصر وإثيوبيا في ظل التوسع الصيني في أفريقيا.

رسالة أمريكية للجميع

يضيف فرج أن ترامب يرسل رسالة مفادها أن الوجود الأمريكي لم ينقطع عن المنطقة، حتى لو كانت تصريحاته غير حقيقية، وذلك ليكون لتدخلاته تأثير في الملفات الأفريقية.

تهديد إمدادات المياه

أعربت مصر والسودان عن قلقهما بشأن مشروع السد، باعتباره يهدد إمداداتهما من مياه النيل. وطالبتا إثيوبيا بوقف عمليات الملء لحين التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول أساليب التشغيل.

مبالغات ترامب المعهودة

الخبير في الشؤون الأمريكية، محمد السطوحي، يرى أن حديث ترامب عن السد يأتي بمبادرة منه، ضمن جهوده لتحقيق السلام في العالم، ويحمل الكثير من المبالغة، كتأكيده منعه اندلاع الحرب بين إثيوبيا ومصر عام 2020.

مفاوضات واشنطن الفاشلة

استضافت واشنطن جولة مفاوضات عام 2020 بمشاركة البنك الدولي، لكنها لم تصل إلى اتفاق نهائي بسبب رفض الجانب الإثيوبي التوقيع على مشروع الاتفاق، واتهام أمريكا بـ”الانحياز”.

منطق الصفقات يحكم ترامب

يضيف السطوحي أن لغة ترامب هذه المرة أكثر هدوءًا تجاه إثيوبيا، لكن منطق الصفقات هو الذي يحكم تعامله مع القضايا، بما فيها الاستراتيجية. وينصح مصر بالحذر في اعتبار تصريحات ترامب تعكس الواقع.

الأولويات الأمريكية الحالية

يرى السطوحي أن ترامب وإدارته يفكران بمنطق الأولويات، وأن الأزمة الأوكرانية وأزمة غزة تشغلانه حاليًا. ويشدد على ضرورة أن تنتبه مصر لتعامل ترامب مع الأزمتين في إطار الصفقات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك