في تحول استراتيجي ملحوظ، نفذت روسيا ضربة صاروخية بعيدة المدى انطلقت من قاعدة بيلايا الجوية في مقاطعة إيركوتسك، على بعد حوالي 3798 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية. العملية، التي تمت بدعم من طائرات التزود بالوقود Il-78، تضمنت إطلاق صواريخ Kh-101 من منطقة إطلاق بالقرب من إنجلز، مما يعكس تطورًا في التكتيكات الروسية يهدف إلى تعقيد جهود الكشف والاستجابة الأوكرانية.
قاعدة بيلايا الجوية
تعد قاعدة بيلايا الجوية، الواقعة في منطقة إيركوتسك النائية، نقطة انطلاق غير متوقعة لعملية صاروخية روسية متطورة. في 18 يوليو/تموز، انطلقت قاذفتان استراتيجيتان من طراز Tu-95MS، معروفتان بقدراتهما بعيدة المدى، من هذه القاعدة البعيدة، على بعد حوالي 3798 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية.
رافقت القاذفات طائرتان من طراز Il-78 لتزويد الوقود، وغطت مسافة كبيرة بلغت 3800 كيلومتر عبر الأراضي الروسية. بلغت هذه الرحلة الواسعة ذروتها بإطلاق حوالي تسعة صواريخ كروز من طراز Kh-101 من منطقة إطلاق بالقرب من إنجلز في منطقة ساراتوف.
تفاصيل العملية الروسية
أظهرت الضربة الصاروخية الروسية تخطيطًا دقيقًا لعملية بعيدة المدى. عبرت قاذفتان من طراز Tu-95MS، انطلقتا من قاعدة بيلايا الجوية، حوالي 3798 كيلومترًا داخل روسيا. اعتمدت هذه الرحلة الطويلة على تزويد الوقود في الجو من طائرتين من طراز Il-78.
عند الوصول إلى منطقة إنجلز في مقاطعة ساراتوف، أطلقت القاذفات حوالي تسعة صواريخ كروز من طراز Kh-101. تتميز هذه الأسلحة الموجهة بدقة، والمصممة للتخفي والدقة، بمدى يزيد عن 2500 كيلومتر وتستخدم أنظمة ملاحة متطورة بالقصور الذاتي والساتل لضرب الأهداف ذات القيمة العالية.
الآثار التكتيكية
تشير الضربة الصاروخية الروسية من قاعدة بيلايا الجوية إلى تحول متعمد في جغرافيا الإطلاق، ونقل العمليات إلى قاعدة شرقية نائية بعيدة عن المطارات الغربية التقليدية. هذا التغيير يزيد من تنويع مسارات الهجوم الروسية، مما يجبر الخصوم على مراقبة مساحة أوسع من الأراضي.
من خلال تمركز القاذفات على بعد 3798 كيلومترًا من منطقة الصراع، تستخدم روسيا تكتيكات التمويه، بهدف إخفاء أنماط عملياتها. يؤدي هذا إلى تعقيد التتبع، حيث يجب على أنظمة الرادار والاستخبارات الأوكرانية الآن أن تأخذ في الاعتبار عمليات الإطلاق من مناطق غير متوقعة.
تطور الحملة الجوية الروسية
يمثل الاستخدام غير المسبوق لقاعدة بيلايا الجوية كنقطة انطلاق لضربة صاروخية بعيدة المدى تحولًا محوريًا في الاستراتيجية الجوية الروسية. من خلال نشر قاذفات Tu-95MS من موقع شرقي بعيد، أظهرت روسيا استعدادها لاستغلال عمق أراضيها الشاسعة لتعزيز القدرة على التنبؤ بالعمليات.
يشير هذا التطور التكتيكي إلى تحرك متعمد لتنويع أصول الهجوم، مما يعقد الحسابات الاستراتيجية لأوكرانيا وحلفائها. من خلال الاستفادة من القواعد البعيدة، يمكن لروسيا أن تقلل من تعرض أسطولها من القاذفات للهجمات الأوكرانية المضادة، والحفاظ على الأصول الحيوية مع الحفاظ على الضغط الهجومي.