الأحد 20 يوليو 2025
spot_img

هدنة غزة: خلاف على خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي

spot_img

تتواصل جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط ترقب لرد إسرائيلي حاسم بشأن خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة الهدنة المقترحة، التي تمتد إلى 60 يومًا. وتعد هذه الخرائط، إلى جانب ملف تبادل الأسرى، من أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين.

خريطة الانتشار الإسرائيلي

تعتبر خرائط الانسحاب من أهم الملفات العالقة، حيث ينتظر الوفد الفلسطيني المفاوض رد الحكومة الإسرائيلية عليها، قبل إعطاء موافقته النهائية. وتشمل الخرائط المقترحة تعديلات على مقترحات إسرائيلية سابقة، وتتضمن انسحابًا من محور موراج الفاصل بين خان يونس ورفح.

تسمح الخرائط المقترحة ببقاء القوات الإسرائيلية في مواقع تبعد كيلومترًا أو أقل عن الحدود، ما يعني استمرار سيطرتها على حوالي 20% من أراضي قطاع غزة. هذا الأمر يثير تحفظات لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

تعديلات فلسطينية مرتقبة

من المتوقع أن يتعامل الوفد الفلسطيني بإيجابية مع الخرائط، مع المطالبة بتعديلات على مواقع الانتشار. وتجري حاليًا مشاورات داخلية بين قيادة حماس والفصائل لتقديم رد موحد ونهائي للوسطاء، وقد يتم ذلك خلال اليومين المقبلين.

يؤكد الوفد الفلسطيني على ضرورة التزام إسرائيل بالانسحاب إلى المواقع المحددة في اتفاق يناير الماضي. كما يشدد على أهمية أن تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق ضمانات واضحة ومحددة بجدول زمني للانسحاب التدريجي والكامل للقوات الإسرائيلية.

تبادل الأسرى والمساعدات

في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن خرائط الانتشار، سيتم الانتقال إلى ملف تبادل الأسرى، وهو ما قد يستغرق يومين إضافيين. ويعتمد التقدم في هذا الملف بشكل كبير على مدى إيجابية الردود الإسرائيلية، وفقًا لمصادر في حماس.

لم يتم حسم ملف المساعدات الإنسانية بشكل نهائي حتى الآن، وسط اتهامات لإسرائيل بمحاولة عرقلة بنود المقترح المتعلقة بهذا الجانب. ويؤكد الوفد الفلسطيني تعامله بإيجابية مع المقترحات، لكنه يرى أن الموقف الإسرائيلي المتغير يعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

إسرائيل تتهم “حماس”

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هذا الأسبوع يمثل “نقطة تحول” في المفاوضات، وقد يحدد مصيرها. وتتهم إسرائيل حركة حماس بوضع صعوبات في طريق التوصل إلى اتفاق.

أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفريق التفاوض بالبقاء في الدوحة، وسط تقارير عن إمكانية إرسال وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى قطر للمشاركة في المفاوضات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد قد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس الموساد ديدي برنياع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك