الجمعة 18 يوليو 2025
spot_img

أميركا تخصص 3.5 مليار دولار لطائرة F-47 الجديدة

spot_img

خصصت القوات الجوية الأميركية مبلغ 3.5 مليار دولار في ميزانيتها للسنة المالية 2026 لطائرة F-47، التي تتولى شركة Boeing تطويرها، لتكون جزءاً أساسياً من برنامج الهيمنة الجوية للأجيال المقبلة (NGAD).

طائرة F-47 والمشاريع الأخرى

تعتبر مقاتلة F-47 من الجيل السادس مقصودة لتعزيز قدرة القوات الجوية، إلا أنها ليست المشروع الوحيد الذي يرتقب تمويلاً كبيراً. حيث يُتوقع أن تتلقى المركبة الفضائية X-37B تمويلاً بحوالي مليار دولار بموجب “قانون واحد كبير وجميل”، الذي أقره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

مركبة X-37B، التي تندرج تحت إشراف قوة الفضاء الأميركية، اختتمت مهمتها السابعة في مارس، حيث هبطت في قاعدة فاندنبرغ الجوية بكاليفورنيا بعد 434 يوماً في المدار، مؤكدةً على نجاحاتها المتتالية في استكشاف الفضاء.

تفاصيل المهمة والدعم المالي

لم تقدم شركة Boeing تفاصيل دقيقة حول كيفية تخصيص الأموال لدعم برنامج X-37B، كما أن وزارة القوات الجوية الأميركية لم توضح الجوانب المتعلقة بهذا المشروع. لكن العقيد لوري أستروس، نائب مدير الشؤون العامة للفضاء، أكد أن البرنامج يهدف إلى تقليل مخاطر التكنولوجيا وتطوير مفاهيم جديدة للمركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام.

حتى الآن، لم يُحدد موعد انطلاق مهمة مركبة الاختبار المدارية التالية، التي تمثل خطوة هامة في مجال الفضاء. يشار إلى أن أولى مهام X-37B بدأت في أبريل 2010 واستمرت 224 يوماً، مع طول كل مهمة تالية.

أصل مشروع X-37B

تأسس برنامج X-37B في إطار شراكة استراتيجية بين مكتب القدرات السريعة في وزارة القوات الجوية الأميركية وقوة الفضاء. حيث تم تكليف شركة Boeing بتصميم وتصنيع المركبة، وتوفر الدعم الفني والإداري من مواقع مختلفة في الولايات المتحدة.

يعتبر البرنامج نتيجة لسعي NASA في عام 1999 لتطوير مركبتين، حيث انتقل في 2004 إلى الجيش الأميركي وأصبح أكثر سرية. وفي عام 2006، نجحت DARPA في إتمام جزء مركبة اختبار الاقتراب والهبوط، بينما لم يتم إنجاز المركبة المدارية الأصلية التي صممتها NASA.

مواصفات X-37B

تتميز X-37B بكونها أصغر حجماً مقارنة بمكوك الفضاء التابع لـ NASA، إذ يبلغ طولها 8.8 أمتار، في حين كان طول المكوك 37 متراً. ومن السمات اللافتة أيضاً أنها تستند إلى تقنية التحكم الذاتي، بخلاف المكوك الذي كان يتطلب طياراً.

يُعتبر مشروع X-37B أكثر سرية من مشاريع الفضاء الأخرى، حيث لا تتوفر معلومات حول مهامها وأغراضها بعد وصولها إلى الفضاء، باستثناء تأكيد وزارة القوات الجوية بأنها غير مسلحة وتهدف لدراسات علمية.

مناورات الكبح الجوي

أعلنت شركة Boeing أن X-37B استخدمت كمنصة اختبار لتقنيات جديدة وأيضاً لتطوير بيئات تدريب مبتكرة. المهمة الأخيرة كانت واحدة من أقصر المهام، حيث تم تنفيذ “مناورات الكبح الجوي” لتغيير مدارها باستخدام الغلاف الجوي للأرض.

تشير المعلومات أيضاً إلى أن المهمة السادسة قد شهدت استخدام صاروخ Falcon 9 من إنتاج شركة SpaceX، في حين أن خمس بعثات سابقة استخدمت صواريخ Atlas 5، مما يعكس تنوع تقنيات الإطلاق المستخدمة في البرنامج.

اقرأ أيضا

اخترنا لك