الأمم المتحدة تدفع باتجاه بناء الثقة بين قادة قبرص
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن اتفاق بين قادة القبارصة اليونانيين والأتراك على مواصلة الحوار لتعزيز الثقة المتبادلة، وذلك في إطار النزاع المستمر الذي أثر على العلاقات بين اليونان وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي.
غوتيريش أكد، عقب اجتماعه بقادة الطرفين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على التزام الجانبين بفتح معابر حدودية جديدة والتعاون في مشاريع الطاقة الشمسية، مشدداً على أهمية تنفيذ هذه المبادرات في أقرب وقت ممكن لتحقيق مصلحة جميع القبارصة.
مبادرات مشتركة قيد التنفيذ
في وقت سابق من العام الحالي، اتفق الجانبان خلال لقاء مع غوتيريش على فتح أربع نقاط عبور إضافية، وإزالة الألغام، وتشكيل لجنة للشباب، وإطلاق مشاريع بيئية وأخرى للطاقة الشمسية.
يُذكر أن هناك حالياً تسع نقاط عبور على امتداد خط وقف إطلاق النار الذي يفصل بين الطرفين، والذي يبلغ طوله 180 كيلومتراً.
تاريخ من الانقسام والجمود
تعود جذور انقسام قبرص إلى أكثر من خمسة عقود، إثر الغزو التركي للجزيرة بعد سنوات من الصراع بين القبارصة اليونانيين والأتراك.
تجدر الإشارة إلى أن محادثات إعادة التوحيد قد انهارت في منتصف عام 2017، وما زالت المفاوضات متوقفة منذ ذلك الحين، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم.
