ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء على التأثيرات السلبية لقرار الاتحاد الأوروبي بوقف استيراد الغاز الروسي، مُشيرًا إلى تداعيات ذلك على الصناعة الأوروبية، بما في ذلك صناعة الزجاج.
أبعاد القرار الأوروبي
جاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع عُقد اليوم الخميس مع رئيس الاتحاد الروسي للمنتجين الزراعيين، أندريه غوريف، والذي بحث خلاله في صادرات الأسمدة.
خلال الاجتماع، أشار غوريف إلى نية أوروبا التوقف تمامًا عن استيراد الأسمدة الروسية، موضحًا أن “التخلي عن الغاز الروسي الرخيص تسبب في توقف العديد من المجمعات البتروكيماوية”.
ردًا على ذلك، أفاد بوتين بالقول: “ليس فقط الأسمدة، بل حتى صناعة الزجاج شهدت تأثيرات سلبية كبيرة نتيجة هذا القرار”.
استراتيجية الطاقة الأوروبية
في الخامس من مايو الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطة شاملة تهدف إلى تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، والتي تتضمن:
- حظر عقود الغاز الجديدة والصفقات الفورية الحالية بنهاية 2024.
- التخلص التدريجي من عقود الغاز عبر الأنابيب والمسال بحلول نهاية 2027.
- توسيع نطاق الحظر ليشمل النفط والوقود النووي.
معارضة خطط المفوضية
تواجه هذه الخطط معارضة شديدة من قبل الدولتين الواقعتين في وسط أوروبا، هنغاريا وسلوفاكيا. حيث أبدى وزير الخارجية والتجارة الهنغاري، بيتر سيارتو، قلقه من أن أوروبا الغربية “تتفاخر بنهجها في التخلي عن الطاقة الروسية، بينما تستمر في استيرادها عبر دول وسطاء”.
من جانبه، حذر ماريو دراغي، رئيس الوزراء الإيطالي السابق ورئيس البنك المركزي الأوروبي الأسبق، من حدوث اختلالات هيكلية في سوق الطاقة الأوروبي، مبرزًا النقص في الموارد الطبيعية وارتفاع أسعار الغاز والتي تبلغ تقريبًا 4 إلى 5 مرات مقارنة بالولايات المتحدة.