الخميس 17 يوليو 2025
spot_img

تزايد التعاون العسكري بين مصر وروسيا يقلق واشنطن

spot_img

حذرت دراسة حديثة أعدها “مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية” الإسرائيلي من تزايد التعاون العسكري بين مصر وروسيا والصين، وما يترتب عليه من تعزيز للقوة الإقليمية لمصر.

القلق الإسرائيلي من التعاون العسكري

أشارت الدراسة إلى أن المشتريات العسكرية المصرية من روسيا والصين تثير قلق تل أبيب وواشنطن، حيث قد تهدد هذه الصفقات المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وتعزز النفوذ الصيني في المنطقة.

كما أوضحت أن تأجيل الاجتماع المزمع بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مايو الماضي يعكس استياء واشنطن من التقارب العسكري والاقتصادي بين القاهرة وبكين.

تنويع مصادر السلاح

لفتت الدراسة إلى أنه منذ عام 2014، بعد تجميد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للمساعدات العسكرية، اتجهت مصر إلى تنويع مصادر تسليحها. ورغم حصولها على حوالي 1.3 مليار دولار سنوياً من المساعدات الأمريكية بموجب اتفاقيات كامب ديفيد، استخدمت هذه المساعدات كأداة ضغط لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية، مما دفع مصر للبحث عن بدائل جديدة مثل أوروبا واليابان وروسيا والصين.

بين عامي 2015 و2019، احتلت مصر المرتبة الثالثة بين أكبر مستوردي الأسلحة عالمياً، إذ حصلت على طائرات مقاتلة وسفن حربية وطائرات بدون طيار من دول مثل فرنسا وروسيا وألمانيا والصين. كما وقعت القاهرة في عام 2023 اتفاقيات تعاون تكنولوجي مع تركيا في المجالين الجوي والبحري.

مناورات مشتركة مع الصين

في أبريل 2025، أجرت القوات الجوية الصينية والمصرية مناورة مشتركة في شرق سيناء، بالقرب من الحدود مع إسرائيل ومنطقة غزة، وهو ما أثار قلقاً إسرائيلياً متزايداً.

رغم هذه التحركات، أفادت الدراسة بزيادة المساعدات الأمريكية لمصر، حيث وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في ديسمبر 2024 على صفقات أسلحة لمصر بقيمة 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى صفقات أخرى بقيمة مئات الملايين في فبراير 2025.

تعزيز الصناعة العسكرية المصرية

عززت مصر من قدراتها العسكرية المحلية، حيث أنتجت مركبات قتالية مدرعة متطورة، وانضمت فرقاطة من طراز “ميكو A-200EN” إلى البحرية المصرية في ديسمبر 2023، في سياق تعزيز قدراتها البحرية.

سلطت الدراسة الضوء أيضاً على العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى خيبة الأمل الإسرائيلية من سياسة مصر، والبيانات التي أدانت العمليات الإسرائيلية في غزة، والتعاطف مع حماس، بالإضافة إلى الحشد العسكري السريع على الحدود دون إخطار إسرائيل، مما أثر على الثقة المتبادلة منذ صعود السيسي إلى الحكم في 2014.

خلاصة الدراسة

تضمنت الدراسة التي أعدها “مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية” تحليلاً عميقاً حول القضايا الأمنية والاستراتيجية في المنطقة، مُظهرةً تأثيرات التعاون العسكري المتزايد بين مصر وروسيا والصين على الوضع الإقليمي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك