أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا رسميًا ردًا على مقطع فيديو تم تداوله عبر صفحات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، زعمت أنه يُظهر ترويجًا للمواد المخدرة.
فيديو قديم ومُعاد تداوله
كشف مصدر أمني أن الفيديو الذي نشرته الصفحات المرتبطة بجماعة الإخوان ليس جديدًا، بل يُعتبر “قديمًا” حيث تم تداوله قبل عدة سنوات، وقد تم فحصه في ذلك الوقت وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده. وأوضح المصدر أن الشخص الظاهر في المقطع توفي منذ عام 2022.
شائعات تثير البلبلة
كما أشارت وزارة الداخلية إلى أن هذا الفيديو يُعد جزءًا من جهود مستمرة من الجماعة، التي تصنف كإرهابية، لنشر الشائعات وإثارة البلبلة بين المواطنين، من خلال إعادة تداول مقاطع قديمة مع الادعاء بأنها جديدة.
واتهم المصدر الأمني الإخوان “باختلاق الأكاذيب” في محاولات لتضليل الرأي العام، مؤكدًا أن هذه التصرفات تعكس “حالة الإفلاس” التي تعاني منها الجماعة نتيجة لتراجع تأثيرها داخل مصر وخارجها.
دعوة للتحقق من الأخبار
وأكدت وزارة الداخلية التزامها بمتابعة مثل هذه المحاولات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات، داعية المواطنين إلى التحقق من مصداقية المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
خلفية تاريخية
يعود تأسيس جماعة الإخوان المسلمين إلى عام 1928 على يد حسن البنا، وهي من أكثر الجماعات السياسية إثارة للجدل في مصر. وبعد ثورة 25 يناير 2011، تمكنت الجماعة من الوصول إلى السلطة عبر الرئيس السابق محمد مرسي عام 2012، إلا أن حكمها انتهى في يوليو 2013. وفي ديسمبر من نفس العام، تم إعلان الجماعة “منظمة إرهابية” في مصر مع قرار بحظر أنشطتها وتجميد أصولها واعتقال العديد من أعضائها.
استراتيجيات الإعلام والتضليل
على مدى السنوات الماضية، لجأت قيادات الجماعة إلى دول مثل تركيا وقطر، حيث أسست منصات إعلامية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار وفيديوهات تهدف إلى تشويه صورة النظام المصري. وتشير التقارير الأمنية إلى أن الجماعة تعتمد على استراتيجيات تضليل تتضمن إعادة تدوير محتوى قديم أو ملفق لإثارة الرأي العام، خاصة في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وتظهر التقارير أن عائدات قناة السويس انخفضت بنسبة 50% بسبب التوترات في البحر الأحمر منذ ديسمبر 2023، بينما ارتفعت معدلات التضخم إلى 12.8% في فبراير 2025. وفقًا لتقرير صادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في يونيو 2025، عانت الجماعة من تراجع شعبيتها داخل مصر نتيجة لفشلها في إدارة الحكم خلال الفترة 2012-2013، لكنها تواصل محاولاتها لإثارة الاضطرابات عبر الحرب الإعلامية.