في تصعيد مقلق، اتهم قادة مسيحيون مستوطنين إسرائيليين بتنفيذ هجمات على مواقع دينية مسيحية في الضفة الغربية، واصفين هذه الأعمال بالعنف الممنهج الذي يدفع بعض المسيحيين للتفكير جدياً في الهجرة من الأراضي المحتلة.
اعتداءات متكررة
أفاد ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، أثناء زيارته لبلدة الطيبة المسيحية برفقة رجال دين آخرين، بأن مستوطنين أضرموا النيران بالقرب من مقبرة وكنيسة أثرية تعود إلى القرن الخامس الميلادي في البلدة الأسبوع الماضي.
تهديد مباشر
وصف البطريرك، في مؤتمر صحفي عقده في الطيبة بحضور دبلوماسيين وصحافيين، هذه الاعتداءات بأنها “تهديد مباشر ومتعمد للمجتمع المحلي، وكذلك للتراث التاريخي والديني المسيحي”. وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا أيضاً منازل سكنية في المنطقة.
مطالبات بالتحقيق
ناشد البطريرك السلطات الإسرائيلية بفتح تحقيق “فوري وشفاف” في ملابسات عدم استجابة الشرطة لنداءات الطوارئ التي أطلقها السكان المحليون، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن هذه “الأعمال البغيضة التي ترتكب دون عقاب”.
تصاعد العنف
أكدت منظمة “بتسيلم” الحقوقية وجماعات أخرى أن وتيرة عنف المستوطنين في الضفة الغربية قد ازدادت بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أواخر العام 2023.
مخاوف الهجرة
صرح الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك الروم الكاثوليك في القدس، بأن المخاوف المتزايدة من العنف تدفع العديد من المسيحيين إلى التفكير في مغادرة الضفة الغربية بحثاً عن الأمان والاستقرار.
أمل ضئيل
أعرب الكاردينال بيتسابالا عن أسفه قائلاً: “لسوء الحظ، فإن إغراء الهجرة قائم بسبب الوضع الراهن. من الصعب جداً أن نرى كيف ومتى سينتهي هذا الأمر، خاصة بالنسبة للشباب الذين يتوقون إلى الأمل والثقة بالمستقبل”.
حضور مسيحي
يقطن في القدس والضفة الغربية حوالي 50 ألف فلسطيني مسيحي، وتضم المنطقة العديد من المواقع المسيحية المقدسة، بما في ذلك مدينة بيت لحم، التي يعتقد أنها مسقط رأس السيد المسيح.
استيطان واسع
يعيش ما يقارب 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب عام 1967، والتي يطالب بها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية.