الثلاثاء 15 يوليو 2025
spot_img

إسبانيا: اعتقالات بعد اشتباكات بين يمينيين متطرفين ومهاجرين

spot_img

اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة توري باتشيكو جنوب شرقي إسبانيا، أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص على خلفية مواجهات بين جماعات يمينية متطرفة ومهاجرين من شمال أفريقيا. الشرطة الإسبانية تدخلت لفض النزاع الذي استمر لثلاث ليال متتالية.

تصاعد التوتر في توري باتشيكو

شهدت توري باتشيكو، تصعيداً خطيراً بعد أن أقدم عشرات الشبان الملثمين المنتمين إلى جماعات يمينية متطرفة على إلقاء زجاجات ومقذوفات أخرى على شرطة مكافحة الشغب، التي ردت بدورها باستخدام الرصاص المطاطي.

وتعد هذه الاشتباكات واحدة من أسوأ الأحداث التي شهدتها إسبانيا مؤخراً، مما استدعى تدخلاً أمنياً مكثفاً لاحتواء الوضع ومنع تفاقمه.

خلفية الأحداث الأخيرة

تعود جذور هذه الاضطرابات إلى هجوم استهدف رجلاً مسناً الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إصابته. وبينما يتعافى الرجل في منزله، تواصل السلطات تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث.

وقد ألقت السلطات القبض على اثنين للاشتباه في تورطهما بالاعتداء، مع استمرار البحث عن الجاني الرئيسي المتسبب في هذا الفعل.

تفاصيل الاعتقالات والتهم

أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل الاعتقالات، حيث تبين أن ستة من المقبوض عليهم متهمون بالاعتداء، الإخلال بالنظام العام، جرائم الكراهية، والإضرار بالممتلكات العامة.

المعتقلون الستة هم خمسة إسبانيين وشخص واحد من شمال أفريقيا، ما يعكس طبيعة الصراع بين المجموعتين المتورطتين في الاشتباكات.

التركيبة السكانية والهجرة

يشكل المهاجرون، بمن فيهم الجيل الثاني، حوالي ثلث سكان توري باتشيكو البالغ عددهم 40 ألف نسمة تقريباً، مما يجعل هذه البلدة نقطة التقاء لثقافات مختلفة.

وتسلط هذه النسبة الضوء على أهمية التعامل بحساسية مع قضايا الهجرة والاندماج لتجنب حدوث توترات مماثلة في المستقبل.

حوادث مماثلة في الماضي

يذكر أن بلدة إليخيدو التابعة لمدينة ألميريا في جنوب إسبانيا شهدت في عام 2000 احتجاجات عنيفة مناهضة للهجرة، وذلك بعد مقتل ثلاثة مواطنين إسبانيين على أيدي مهاجرين مغاربة.

وتعتبر هذه الحوادث تذكيراً بأهمية معالجة قضايا الهجرة بحكمة وعدل لضمان التعايش السلمي بين مختلف المجموعات السكانية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك