تحذيرات مصرية رسمية لإسرائيل تطالب بالتراجع عن خططها العسكرية في رفح، وسط توتر متزايد في العلاقات بين الجانبين.
تحذيرات مصرية
ذكرت تقارير من القناة السابعة الإسرائيلية أن الوفد الأمني المصري، المنخرط في الوساطة الحالية، أعرب عن قلقه الشديد إزاء الخطط العسكرية الإسرائيلية المقدمة مؤخرًا، محذرًا من مخاطرها على الأمن القومي المصري.
من جهة أخرى، أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن القاهرة تنظر إلى مشروع “مدينة الخيام” المقترح كتهديد كبير، مشيرة إلى مخاطر نقل مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى المنطقة الحدودية.
الانتشار العسكري المصري
وفي خطوة تعكس عمق القلق المصري، قامت القاهرة بزيادة انتشار قواتها العسكرية والأسلحة الثقيلة في المنطقة “ج” بسيناء. وهذه الخطوة تُعتبر خرقًا للقيود المفروضة بموجب اتفاقية السلام، وذلك في رد فعل على التحركات الإسرائيلية الأحادية.
ويؤكد بعض التقارير أن الانتشار العسكري المصري يُعتبر رسالة واضحة، وأن القاهرة قد تعيد تقييم اتفاقية السلام في حال استمرار انتهاكات إسرائيل التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
تعاون مصري مع قطر وحماس
وفقًا لموقع “srugim” الإخباري، فإن مصر تتعاون حاليًا مع قطر وحماس لتشكيل جبهة موحدة ضد الخطط الإسرائيلية، حيث يتم العمل بشكل منسق لإقناع إسرائيل بتقديم تنازلات من شأنها حماية وجود حماس في غزة بعد تصعيد النزاع.
على صعيد متصل، تستعد الحكومة الإسرائيلية لعقد اجتماع مصغر لمجلس الوزراء لمناقشة تطورات صفقة تبادل الأسرى، في ظل معارضة واضحة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير.
تأثيرات خطط التهجير
تخطط إسرائيل لإنشاء مخيم لنقل سكان غزة، مما يُحتمل أن يؤدي إلى نزوح مئات الآلاف قرب الحدود المصرية. ويتسبب هذا الأمر في وضع القاهرة في “مواجهة دقيقة” مع السكان الفلسطينيين في رفح، مما قد يُهدد اتفاقية السلام التي بُنيت على أساس عدم المساس بالأمن القومي المصري.
وأشار بعض المصادر الإسرائيلية إلى أن الفشل المستمر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى التوجه الإسرائيلي نحو توسيع الأراضي، قد يُجبر مصر على اتخاذ خطوات أكثر حزمًا، تشمل تعزيز وجودها العسكري على الحدود وزيادة الاستعدادات الإنسانية لحالات النزوح الكبيرة.