الإثنين 14 يوليو 2025
spot_img

السيسي يؤكد أهمية القوة الإفريقية الجاهزة للحفاظ على السلم

spot_img

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تعزيز الآليات الإقليمية لحفظ السلم والأمن في إفريقيا، مؤكداً على دور القوة الإفريقية الجاهزة كعنصر حيوي لمواجهة التحديات القارية.

تحديات القارة الإفريقية

وفي كلمته خلال القمة التنسيقية السابعة للاتحاد الإفريقي، أشار السيسي إلى أن القارة تواجه مجموعة من التحديات المتشابكة، بما في ذلك النزاعات المسلحة، الإرهاب، الجريمة المنظمة عبر الحدود، وتداعيات تغير المناخ، التي تهدد استقرارها وتنميتها.

وأوضح السيسي أن قدرة إقليم شمال إفريقيا، التي ترأسها مصر هذا العام، تمثل عنصرًا حيويًا في تعزيز منظومة السلم والأمن الإفريقية، حيث توفر قوة متعددة الأبعاد تتمتع بالجاهزية العملياتية لدعم جهود حفظ السلام.

أهمية القوة الإفريقية الجاهزة

كما أكد أن التنسيق الوثيق مع مفوضية الاتحاد الإفريقي والأقاليم الجغرافية الأخرى يعد ضروريًا، مع ضرورة توفير تمويل مستدام لضمان جاهزية القوة الإقليمية.

تعتبر القوة الإفريقية الجاهزة (ASF) من الأساسيات في جهود السلم والأمن الإفريقية، حيث تهدف إلى إنشاء قوة سريعة الانتشار لمواجهة الأزمات وتحقيق السلام. تقود مصر بهذه الصفات الجهود لتعزيز هذه القوة من خلال تحسين جاهزياتها العسكرية والمدنية.

توجهات مصر الاستراتيجية

تأتي هذه الجهود ضمن رؤية مصر الأوسع لدعم الاستقرار في القارة، ويشمل ذلك القيادة في مجال إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في إطار الاتحاد الإفريقي.

وفي سياق ذلك، أشار السيسي إلى تقدّم قدرة إقليم شمال إفريقيا، حيث تم إقرار خطة أنشطة وبرامج في اجتماعات القاهرة لعام 2025، وشهدت إصلاحات مالية وإدارية بما يتماشى مع معايير الاتحاد الإفريقي مما يعزز الكفاءة.

استعدادات قوية للحفاظ على السلم

كما أبرز السيسي نجاح الأمانة التنفيذية في تعزيز الاستعدادات العملياتية، مشيداً بتنفيذ تمرين ميداني في الجزائر يعزز التنسيق بين المكونات المختلفة للاستجابة لمهام حفظ السلام.

وأكد الرئيس المصري التزام بلاده بدعم قدرة إقليم شمال إفريقيا، مشدداً على أن السلام هو أساسي للتنمية والتكامل، وهو الطريق نحو مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.

دور القمة التنسيقية

ويعد اجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي منصة حيوية لتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء والمدنية لتعزيز الأمن والتنمية في إفريقيا. تأتي الدورة السابعة في وقت تزايد فيه التحديات، تشمل النزاعات المسلحة في مناطق مثل السودان والصومال، وارتفاع مستويات الإرهاب في الساحل وشرق إفريقيا.

إضافةً إلى ذلك، تعني المخاطر المرتبطة بالجريمة المنظمة وآثار تغير المناخ تعقيد الوضع، مما يُعجّل بإحتياج القارة لإجراءات فورية وفعّالة تعزز من الاستقرار والتنمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك