يتوقع أن يشهد المستهلكون الأمريكيون ارتفاعًا طفيفًا في معدلات التضخم، بعد فترة من استقرار الأسعار، وذلك بفعل الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.
ارتفاع التضخم المتوقع
وفقًا لتقارير وكالة “بلومبرغ”، قد يظهر تأثير محدود جراء ارتفاع الرسوم الجمركية. يتوقع العديد من الاقتصاديين تضخمًا تدريجيًا خلال الفترة المقبلة، بينما تتردد العديد من الشركات في رفع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين، الذين أصبحوا يواجهون تباطؤًا في سوق العمل مما يعقّد موقف الإنفاق.
بيانات المبيعات المرتقبة
من المتوقع أن تكشف بيانات مبيعات التجزئة، المقررة صدورها يوم الخميس، عن زيادة طفيفة بعد شهرين من التراجع. سوف تساعد تفاصيل هذه البيانات، التي تعكس إنفاق العملاء على السلع، الاقتصاديين في تقييم توقعات نمو الاقتصاد خلال الربع الثاني.
توجهات سوق العمل
مع تحول طلب المستهلكين إلى معدلات أقل بالتوازي مع تباطؤ سوق العمل، امتنع الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بسبب المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة إلى تسارع التضخم. يجتمع صانعو السياسات في 29 و30 يوليو لمناقشة الخطوات المقبلة.
تأثير الرسوم الجمركية
تشير “بلومبرغ” إلى أن تكوين الزيادات في الأسعار سيكون مشابهًا لتقرير مايو، حيث سيكون تأثير الرسوم الجمركية محدودًا على فئات معينة من السلع مقابل استمرار تراجع الخدمات. تظهر البيانات المتاحة صورة محتلفة، مع استقرار في أسعار الأجهزة الكهربائية والأثاث، بينما انخفضت أسعار تذاكر الطيران والسيارات المستعملة.
توقعات بنك أوف أمريكا
في سياق متصل، توقع “بنك أوف أمريكا” تسارع التضخم في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة نتيجة لزيادة الأسعار المرتبطة بالرسوم الجمركية، إضافة إلى عوامل أخرى في الأسواق المالية.
آراء الخبراء
قال ستيفن جونو، الخبير الاقتصادي لدى البنك في مذكرة نقلتها شبكة “سي إن بي سي”: “نتوقع أن يتسارع التضخم، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادات المرتبطة بالرسوم الجمركية”.
العوامل المؤثرة
وأشار جونو إلى أن الرسوم الجمركية ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على التضخم؛ حيث إن تعافي أسعار الأسهم مؤخرًا قد يسهم في ارتفاع التضخم، وذلك من خلال زيادة الرسوم التي تتقاضاها شركات إدارة المحافظ، وهو ما قد ينعكس سلبًا على ميزانية المستهلكين خلال الأشهر القادمة.