توغلات عسكرية إسرائيلية متكررة تشعل التوتر في جنوب لبنان، وسط مخاوف متزايدة لدى السكان من تصعيد محتمل على الحدود. هذه التحركات تتزامن مع تجديد الرئيس اللبناني التأكيد على حصرية قرار السلاح بيد الدولة ورفض التطبيع مع إسرائيل.
تصاعد التوغلات الحدودية
شهد الأسبوع الأخير تصعيداً ملحوظاً في التوغلات البرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية. الآليات العسكرية الإسرائيلية تقتحم الحدود بشكل شبه يومي، وتتوغل لمسافة مئات الأمتار.
يصف خبراء هذه التوغلات بأنها “محاولة لترسيخ وجود أمني”. ويرون أنها تعكس استراتيجية إسرائيلية متقدمة لفرض واقع جديد على الحدود المتوترة بين البلدين.
موقف الدولة اللبنانية
الرئيس اللبناني جوزيف عون جدد التأكيد على ثوابت السياسة اللبنانية. وأوضح أن “القرار بحصرية السلاح قد اتُخذ ولا رجوع عنه”.
وشدد على أن “قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء”، في إشارة واضحة إلى سلاح “حزب الله”. هذه التصريحات تأتي في ظل جدل مستمر حول دور الحزب وسلاحه في السياسة اللبنانية.
لا للتطبيع مع إسرائيل
خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، أكد الرئيس عون موقف لبنان الثابت. وأعلن أن مسألة التطبيع مع إسرائيل “غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة”.
هذا الموقف يعكس الإجماع السياسي والشعبي في لبنان على رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.