استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرة آخرون، الجمعة، إثر هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على بلدة سنجل شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة. يأتي هذا التصعيد وسط تزايد التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية وتصاعد وتيرة عنف المستوطنين.
استشهاد شاب برام الله
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاماً)، من بلدة المزرعة الشرقية، متأثراً بجروح خطيرة إثر اعتداء وحشي من المستوطنين عليه بالضرب المبرح في بلدة سنجل.
وأفادت مصادر محلية بإصابة عشرة مواطنين آخرين بجروح وكسور متفاوتة، جراء الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في البلدة.
إدانات دولية متزايدة
أدانت وزارة الخارجية الألمانية بشدة الهجوم الذي استهدف كنيسة قديمة في الضفة الغربية، معربة عن قلقها البالغ إزاء الهجمات المتكررة التي يشنها المستوطنون وتهدد حياة الفلسطينيين وسبل عيشهم.
وشددت الخارجية الألمانية في بيان رسمي على ضرورة توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين من عنف المستوطنين، وفتح تحقيقات جدية في هذه الهجمات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
تحذيرات أوروبية من التدهور
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب مؤخراً عن قلقه العميق إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في الضفة الغربية، في ظل التصاعد الحاد في أعمال عنف المستوطنين وتدميرهم للمنازل والممتلكات الفلسطينية.
تصاعد العنف بالضفة الغربية
يشهد الوضع في الضفة الغربية المحتلة تصعيداً ملحوظاً في وتيرة العنف، منذ اندلاع الحرب في غزة في أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ووفقاً لبيانات السلطة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 954 فلسطينياً، بينهم مسلحون ومدنيون، في الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ. في المقابل، تشير الأرقام الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
