السبت 12 يوليو 2025
spot_img

إسرائيل توسع قدرات بحرية سرية بأسلحة نووية متقدمة

spot_img

في ظل تصعيد عسكري متزايد، تمكنت البحرية الإسرائيلية من توسيع نطاق عملياتها بشكل كبير خلال العامين الماضيين، حيث استهدفت إيران واليمن وأهداف في قطاع غزة وسوريا، لتقوية قدراتها الدفاعية وكذلك ملاحقة عناصر “حزب الله” في لبنان.

زيادة نشاط البحرية الإسرائيلية

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عمليات البحرية الإسرائيلية قد تضاعفت أربع مرات منذ 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك صد الهجمات الجوية والصاروخية باستخدام نظم الدفاع الجوي المتكاملة على طول الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

تشكل البحرية الإسرائيلية جزءًا أساسيًا من القوة النووية الاستراتيجية التي تمتلكها تل أبيب، رغم عدم اعترافها بذلك رسميًا. قدراتها البحرية المتقدمة تتيح لها استهداف دول في دائرة قطرها 1500 كيلومتر، بما في ذلك الدول العربية المحيطة وإيران. فما هي طبيعة هذه القوة وأهم الأسلحة التي تمتلكها؟

هيكل البحرية الإسرائيلية

تعتبر البحرية الإسرائيلية أحد أفرع الجيش الإسرائيلي، حيث تصف نفسها بأنها “حامي الحدود في الساحة البحرية”، وهي مسؤولة عن تأمين موانئ البلاد وضمان حرية الملاحة. كما تنفذ عمليات هجومية عند الحاجة.

على الرغم من المساحة المحدودة لسواحل إسرائيل مقارنة بجيرانها، تعتمد البحرية على تقنيات محلية ومنقولة من كبرى الترسانات العالمية، مما يمنحها ميزة استراتيجية.

يرأس سلاح البحرية قائد برتبة “ألوف” (لواء بحري)، وهو يخضع مباشرة لرئيس الأركان العامة، ويشغل المنصب حاليًا “الألوف” دافيد صلع، بينما يقع مقرها في مدينة حيفا.

قدرة دفاعية متكاملة

تتألف البحرية الإسرائيلية من خمسة أقسام متكاملة تشمل أسطول السفن السطحية، والغواصات المتطورة، ووحدات النخبة “شاييطت 13” المتخصصة في العمليات الخاصة.

يركز الأسطول البحري على تأمين خطوط الملاحة، ومواجهة التهديدات، ويتميز بقدرته على تعزيز الدفاع الجوي وكشف التهديدات. كما يشمل أسطولًا من الغواصات المتقدمة، بعضها يتميز بقدرات ضرب صواريخ نووية.

التكنولوجيا البحرية

تتعاون إسرائيل تقنيًا مع عدة دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا في مجال التصنيع العسكري البحري، إذ تهدف الصناعة البحرية لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي مع تصدير بعض المعدات.

تمتلك إسرائيل أنظمة مضادة للسفن، وأنظمة دفاع جوي قائمة على السفن، والطائرات البحرية دون طيار، مما يجعلها قوة بحرية مؤثرة في المنطقة.

سفن “ساعر-6”

تعد قطع البحرية الإسرائيلية المعروفة باسم “ساعر” من الأجزاء الرئيسية في سلاح البحرية، حيث تشمل زوارق الصواريخ الثقيلة والكورفيتات المدعومة بالصواريخ.

بدأ استخدام سلسلة “ساعر” منذ الخمسينيات، مع تطور متواصل حتى وصلت إلى “ساعر-6″، التي تعتبر من الأحدث والأكثر تطورًا في البحرية الإسرائيلية، وتمتلك قدرات حديثة لمواجهة التهديدات.

الغواصات النووية

تُعتبر الغواصات الألمانية من طراز “دولفين” التي تسلمتها إسرائيل من الأمور الحيوية في ترسانتها، حيث يمكن تجهيزها بصواريخ نووية. ويمثل هذا الشكل من الغواصات القوة البحرية الأطول مدى في الترسانة الإسرائيلية.

الغواصات الحديثة مثل فئة “داكار” و”دراكون” تمثل قفزة نوعية في القدرات الهجومية، بما في ذلك أنظمة الإطلاق العمودي المتطورة، مما يعكس توجه إسرائيل لتوسيع قوتها البحرية عبر التنوع في الأنظمة والقدرات.

صاروخ “Popeye”

صاروخ “Popeye” هو أحد الأسلحة القاتلة التي طورتها إسرائيل، حيث يمتلك مدى يصل إلى 1500 كيلومتر. ويمكن لهذا الصاروخ حمل رؤوس نووية، مما يوفر قدرة متعددة للاستخدامات العسكرية.

تسعى إسرائيل للمحافظة على سرية المعلومات المتعلقة بهذا الصاروخ، مما يعكس أهمية المعلومات العسكرية في استراتيجيتها الدفاعية.

وحدة “شايطيت 13”

تعتبر وحدة “شايطيت 13” من الوحدات الخاصة الرائدة في البحرية الإسرائيلية، حيث تتمتع بتدريب شامل وتجهيز متكامل لجميع أنواع العمليات العسكرية. وتشمل مهامها جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ عمليات هجومية معقدة.

تشكيل هذه الوحدة عام 1949 يعكس تاريخًا عريقًا من العمليات البحرية الخاصة، حيث تلعب دورًا حيويًا في الاستراتيجيات العسكرية للجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك