في خطوة تهدف لتسريع وتيرة إعادة الإعمار، أطلع مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم، البعثات الدبلوماسية العربية على آخر الاستعدادات الحكومية المتعلقة بالمرحلة الأولى من خطة إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تضرر بشكل كبير جراء الحرب الأخيرة.
اجتماع موسع
جاء ذلك خلال اجتماع موسع ضم وزيرة الخارجية فارسين أغابيكيان، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر القطامي، مع سفراء الأردن ومصر وتونس، إضافة إلى نائبي السفيرين العُماني والمغربي، لبحث سبل التعاون والتنسيق.
تحديث خطة الاستجابة
أكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، سماح حمد، أن العمل جارٍ على قدم وساق لتحديث خطة الاستجابة الطارئة الخاصة بقطاع غزة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
أولوية الدعم
شددت حمد على أن الأولوية القصوى تتركز حاليًا على تقديم الدعم العاجل للأسر الفلسطينية التي تضررت بنيتها التحتية بشكل كبير، مؤكدة على أهمية التنسيق بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والمؤسسات الأممية لتوفير المساعدات والإيواء والخدمات الأساسية، وعلى رأسها الماء والكهرباء والصرف الصحي.
تداعيات الحرب على غزة
يأتي هذا التحرك في ظل تداعيات الحرب التي اندلعت عقب هجوم حركة “حماس” في السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل 1219 شخصًا في إسرائيل، غالبيتهم مدنيون.
خسائر بشرية ومادية
في المقابل، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، إضافة إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية والمباني السكنية.
تدمير مدينة رفح
شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة دمارًا هائلاً، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 90 في المائة من المنازل قد دُمرت بشكل كامل، أي ما يزيد على 20 ألف مبنى، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.