واشنطن تطلب من هارفارد معلومات عن طلاب في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، وسط اتهامات بمعاداة السامية من قبل إدارة الرئيس ترامب. يأتي ذلك في ظل حملة تشنها الإدارة على الجامعات الأمريكية بشأن التعامل مع الاحتجاجات المتعلقة بالحرب في غزة.
ترامب يستهدف الجامعات
وجه الرئيس ترامب انتقادات حادة للجامعات الأمريكية الكبرى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، متهمًا إياها بالانحياز لخطاب معاد لليهود. وتصاعدت حدة هذه الانتقادات مع تصاعد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين.
شنت الإدارة حملة سياسية واقتصادية على هارفارد، شملت حرمانها من موارد مالية ومطالبتها بسجلات وافية عن الطلاب الأجانب. وتسعى الإدارة إلى تقييد قبول الطلاب الأجانب في المؤسسة العريقة.
احتجاجات وغزة
ترى الإدارة الأمريكية في الحركة الاحتجاجية الواسعة التي شهدتها الجامعات الأمريكية للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة “معاداة للسامية”. اتخذت تدابير صارمة لطرد الطلاب والأساتذة الأجانب الذين شاركوا في هذه الاحتجاجات.
إيعاز رسمي لهارفارد
أعلنت وزارة الداخلية الأمريكية عن إرسال إيعاز رسمي لجامعة هارفارد، يأمرها بالامتثال لتقديم معلومات محددة بشأن الطلاب الأجانب. يأتي هذا بعد عدة طلبات سابقة لم يتم الاستجابة لها بشكل كامل.
وزارة الداخلية الأمريكية صرحت بأن هارفارد، مثل غيرها من الجامعات، سمحت للطلاب الأجانب باستغلال الامتيازات الممنوحة لهم بموجب تأشيرات الدخول. وتتهم الوزارة الطلاب بالمناداة بالعنف والإرهاب في الأحرام الجامعية.
تسليم السجلات والمستندات
الإخطار الرسمي يتطلب من هارفارد تسليم سجلات معينة ومراسلات ومستندات أخرى ذات صلة بإنفاذ قوانين الهجرة منذ الأول من يناير 2020. يهدف هذا الإجراء إلى التحقق من امتثال الجامعة لقوانين الهجرة.
رد جامعة هارفارد
أصدرت جامعة هارفارد بيانًا رسميًا، اعتبرت فيه إيعازات الحكومة “غير مبررة”. وأكدت الجامعة أنها ستواصل التجاوب مع الالتماسات والموجبات المتماشية مع القانون.
سحب الاعتماد الأكاديمي؟
أبلغت الإدارة الأمريكية اللجنة المعنية بمنح شهادة الاعتماد لجامعة هارفارد بأنه ينبغي سحب الاعتماد من المؤسسة. يأتي ذلك بعدما تبين الأسبوع الماضي أنها انتهكت القوانين الفيدرالية الخاصة بالحقوق المدنية إثر تقصيرها في حماية طلاب يهود.
هارفارد كانت من بين الجامعات الأمريكية التي شهدت موجة من الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب في غزة. وألغى ترامب منحا فيدرالية وعقودا مع الجامعة بقيمة تقارب 3.2 مليار دولار.
قيود على الطلاب الأجانب
كثفت الإدارة الأمريكية التدابير في أواخر مايو وأوائل يونيو لحظر التحاق طلاب أجانب جدد بالصرح الجامعي المعروف. يشكل هؤلاء الطلاب حوالي 27% من إجمالي المنتسبين إلى هذا الصرح النخبوي، ويمثلون مصدر دخل كبير له.