موسكو تتعامل بهدوء مع تصعيد ترامب اللهجة تجاهها وتشكك في صحة التسجيل الصوتي المسرب المنسوب إليه بتهديد روسيا. الكرملين يؤكد استعداده لمواصلة الحوار مع واشنطن والتحضير لجولة مفاوضات أوكرانية جديدة.
هدوء روسي تجاه تصريحات ترامب
على الرغم من التصعيد اللافت في لهجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه موسكو ووصفه تصريحات بوتين بأنها “ترهات” والتلويح بعقوبات قاسية، فإن الكرملين يرى أن الأمر لا يستدعي القلق. موسكو تؤكد أنها تتعامل بهدوء مع هذا التحول في الخطاب.
تسجيل صوتي يثير الجدل
تطور لافت طرأ على المشهد مع تسريب تسجيل صوتي قديم يهدد فيه ترامب بقصف موسكو إذا هاجمت القوات الروسية أوكرانيا، وهو ما أثار جدلاً واسعاً. التسجيل المنسوب لترامب بثته شبكة “سي إن إن”.
الكرملين يقلل من أهمية التصعيد
في المقابل، سعى الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إلى التقليل من أهمية ما وصفه بأنه تحول كبير في مواقف إدارة ترامب تجاه موسكو. ووصف بيسكوف تشديد خطاب ترامب بأنه “أمر متوقع”.
أسلوب ترامب “الصارم”
بيسكوف أوضح أن ترامب معروف بـ “استخدامه عبارات قاسية”، مضيفاً أن موسكو تتوقع مواصلة الحوار مع واشنطن لإصلاح العلاقات الثنائية المتدهورة. الكرملين يؤكد أن ترمب يتبنى أسلوباً صارماً في عباراته.
التسجيل “قد يكون مفبركاً”
حاول بيسكوف التقليل من أهمية التسجيل الصوتي المسرب، واصفاً إياه بأنه “قد يكون مفبركاً”. وأشار إلى كثرة المعلومات المزيفة في الوقت الراهن.
لا محادثات هاتفية سابقة
شكك بيسكوف في صحة التسجيل، مشيراً إلى أنه “لم تكن هناك أي محادثات هاتفية بين الرئيسين في ذلك الوقت”. ودعا الصحافيين لتوجيه أسئلتهم إلى البيت الأبيض.
تحذيرات سابقة من ترامب
استشهد التقرير بتسجيلات صوتية لترامب، خلال حملته الانتخابية عام 2024، وهو يقول في تجمع خاص للمانحين إنه حذر بوتين من أنه “سيقصف موسكو” إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.
تحذير مماثل للصين
نقلت “سي إن إن” عن ترامب قوله أيضاً إنه وجه تحذيراً مماثلاً للرئيس الصيني شي جينبينغ من غزو محتمل لتايوان، قائلاً له إن الولايات المتحدة ستقصف بكين إذا حدث ذلك.
الدوائر الروسية تخفف اللهجة
الدوائر السياسية الروسية خففت من أهمية التصعيد اللفظي لترامب، معتبرة أن واشنطن لم تغير سياساتها وأنها تواصل إمداداتها العسكرية لكييف. الموقف الأميركي حافظ على نفس النهج.
الكرملين يتطلع للمفاوضات
في سياق متصل، أطلق الكرملين إشارة واضحة إلى رغبته في استئناف جولات التفاوض مع الجانب الأوكراني، في رسالة موجهة إلى الإدارة الأميركية. موسكو ترغب في استئناف المفاوضات مع أوكرانيا.
مفاوضات مباشرة ضرورية
بيسكوف أكد أن تعقيدات الوضع حول أوكرانيا لا تسمح بإيجاد حل سريع للأزمة، لكنه شدد على رغبة موسكو في مواصلة العملية السياسية. وأشار إلى أن المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا تصب في مصلحة كييف.
“تطورات ميدانية” مستمرة
بيسكوف أشار إلى أن روسيا تتوقع اقتراحاً محدداً من الجانب الأوكراني لتنظيم جولة ثالثة من المفاوضات، مؤكداً أن الوضع الميداني يتغير يومياً لصالح القوات الروسية. الحقائق الجديدة على الأرض تفرض نفسها.
لا خلافات حول المفاوضات
بيسكوف أكد أنه لا توجد خلافات بين واشنطن وموسكو حيال ملف المفاوضات، مشيراً إلى وجود رغبة حقيقية في حل المشكلة السياسية بالوسائل الدبلوماسية وبسرعة كبيرة.
“خط أحمر” فرنسي
وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان لوكورنو، أكد أن نزع سلاح أوكرانيا يمثل “خطاً أحمر مطلقاً” بالنسبة للأوروبيين. أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على ضمان أمنها.
العمليات العسكرية مستمرة
في السياق الميداني، أشار بيسكوف إلى أن القوات الروسية تتقدم في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، وتواصل إنشاء منطقة عازلة داخل أراضي أوكرانيا. إنشاء مناطق عازلة لتأمين الأراضي الروسية.
السيطرة على تولستوي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على قرية تولستوي في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، وأنها قصفت مطارات عسكرية أوكرانية في هجمات خلال الليل.
هجمات روسية مكثفة
أكد سلاح الجو الأوكراني أن روسيا شنت أوسع هجوم بصواريخ ومسيرات منذ بدء الحرب، مدعياً أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مسيرة ودمرت ما لا يقل عن سبعة صواريخ.
رسالة بوتين إلى كوريا الشمالية
أعلن الكرملين أن بوتين وجه رسالة خطية إلى الزعيم الكوري الشمالي يحملها “مسؤول روسي كبير”، في إشارة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
دعم كوري لروسيا
تعد كوريا الشمالية حليفاً أساسياً لروسيا في الحرب الأوكرانية، حيث تقدم إمدادات مهمة من الصواريخ والذخائر، وشاركت قوات من وحدات النخبة في معارك بمنطقة كورسك الروسية.
رد روسي على الصواريخ الأوروبية
علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على قرارات أوروبية بتصدير دفعات جديدة من الصواريخ إلى أوكرانيا، مؤكدة أن التطور “لن يؤثر على مهام وأهداف العملية العسكرية الخاصة”.
تشبيه الوضع بألمانيا القيصرية
أشارت زاخاروفا إلى أن الوضع العسكري والسياسي الحالي في أوروبا يذكر بـ “انتكاسات ألمانيا القيصرية، ثم هتلر، والتي أدت في النهاية إلى حربين عالميتين”.