الثلاثاء 8 يوليو 2025
spot_img

Gripen.. “بيرو” تختار المقاتلات السويدية لتحديث أسطولها الجوي

spot_img

اختارت دولة البيرو الواقعة في أمريكا الجنوبية مقاتلات “غريبن إي” السويدية لتحديث قواتها الجوية في صفقة قيمتها 3.5 مليار دولار، وهي خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا وتحديًا للهيمنة الأمريكية والفرنسية في سوق الدفاع بأمريكا اللاتينية.

تفوق غريبن على منافسيها

تفوق العرض السويدي على مقاتلات “إف-16″ الأمريكية و”رافال” الفرنسية بفضل التكلفة المنخفضة والتكنولوجيا المتطورة. الصفقة تهدف لتحديث أسطول البيرو من مقاتلات “ميغ-29″ السوفيتية و”ميراج 2000” الفرنسية القديمة.

دعم الأمن القومي

وصفت رئيسة البيرو، دينا بولوارتي، الصفقة بأنها حجر الزاوية للأمن القومي والتنمية، وذلك خلال احتفال بمرور 40 عامًا على خدمة مقاتلات “ميراج 2000”. ومن المتوقع إبرام الاتفاق الرسمي خلال زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى ليما في 10 تموز/يوليو.

تأثير الصفقة إقليميًا

تمثل خسارة الولايات المتحدة لهذه الصفقة تساؤلات حول نفوذها في سوق الدفاع بأمريكا اللاتينية، بينما تعزز “ساب” السويدية وجودها في المنطقة.

تحديث القوات الجوية

القوات الجوية البيروفية تشغل حاليًا 11 مقاتلة من طراز “ميراج 2000 بي”، وثماني مقاتلات “ميغ-29″، وثماني طائرات هجوم أرضي “سو-25″، و20 طائرة “سيسنا إيه-37 دراغونفلاي”، والتي يعود تاريخ بعضها لأكثر من أربعة عقود.

مواجهة التهديدات

تحتاج هذه المنصات إلى تحديث لمواجهة التهديدات المتنوعة، من الدفاع الجوي إلى الدعم الأرضي في تضاريس جبال الأنديز الوعرة.

مميزات غريبن إي

برزت “غريبن إي” بفضل إلكترونيات الطيران المتقدمة وتكاليف التشغيل المنخفضة، كمرشح أوفر حظًا في المناقصة التي بدأت عام 2024.

قدرات “غريبن إي”

تعتبر “ساب JAS 39 غريبن إي” مقاتلة متعددة المهام من الجيل 4.5، تمثل نقلة نوعية لقدرات الدفاع الجوي في البيرو.

تعمل بمحرك “جنرال إلكتريك إف 414 جي” يوفر قوة دفع تبلغ 22,000 رطل، مما يمنحها سرعة قصوى تصل إلى 2.0 ماخ ومدى قتالي يبلغ حوالي 800 ميل.

التحكم والقدرة على المناورة

يضمن تصميم الجناح الدلتا مع أسطح التوجيه الأمامية والتحكم السلكي قدرة استثنائية على المناورة، ما يجعلها مناسبة لبيئات العمل المتنوعة في البيرو.

رادار متطور

تتميز برادار “Raven ES-05 AESA” يوفر قدرة فائقة على اكتشاف الأهداف وتتبعها، مع القدرة على الاشتباك مع تهديدات متعددة في وقت واحد على مسافات تتجاوز 100 ميل.

تنوع في الأسلحة

تدعم مجموعة متنوعة من الأسلحة جو-جو وجو-أرض، بما في ذلك صاروخ “Meteor” بعيد المدى، وصاروخ “IRIS-T” قصير المدى، و”AIM-9X Sidewinder” للاشتباكات القريبة.

قدرات الهجوم الأرضي

للهجوم الأرضي، يمكن لـ “غريبن إي” حمل صواريخ “AGM-65 Maverick”، وقنابل موجهة بدقة من سلسلة “GBU”، وصاروخ “Taurus KEPD 350” الجوال.

مدفع رشاش

تتضمن مدفع “Mauser BK27” عيار 27 ملم لتعزيز فعاليتها في مهام الدعم الجوي القريب.

تحديثات مستمرة

تؤكد “ساب” على تصميم إلكترونيات الطيران المعياري، مما يتيح تحديثات سريعة للبرامج ودمج تقنيات جديدة، وهو ما يضمن قدرة الطائرة على التكيف مع التهديدات المستجدة دون إصلاحات مكلفة.

صيانة منخفضة

تتميز ببصمة لوجستية منخفضة، حيث تتطلب 500 متر فقط للإقلاع و600 متر للهبوط، ما يجعلها مثالية للمطارات المتواضعة.

عرض في ليما

عرضت “ساب” نموذجًا بالحجم الطبيعي لـ “غريبن إي” بملصقات برازيلية، مما يسلط الضوء على أهميتها الإقليمية وجهوزيتها التشغيلية.

ميزات إضافية

قدمت الشركة أنظمة إضافية، مثل نظام الدفاع الجوي “RBS 70NG” ورادار “Giraffe 1X”، ما يشير إلى شراكة دفاعية أوسع مع البيرو.

تكلفة اقتصادية

تعتبر الكفاءة من حيث التكلفة نقطة بيع رئيسية، حيث تتراوح التكلفة بين 70 مليون دولار و120 مليون دولار للوحدة، وهي أقل بكثير من 240 مليون دولار لمقاتلة “رافال”.

تكاليف تشغيل منخفضة

تدعي “ساب” أن تكلفة تشغيل “غريبن إي” لكل ساعة طيران هي الأقل في فئتها، حوالي 4,700 دولار، مقارنة بـ 16,500 دولار لـ “رافال”.

القدرة التنافسية

يشير الطلب إلى ضرورة تسليم طائرتين على الأقل بحلول 23 تموز/يوليو 2026، بالتزامن مع الذكرى السنوية للقوات الجوية البيروفية، وهو الموعد الذي تبدو “ساب” واثقة من الوفاء به.

منافسون أقوياء

بينما حصلت “غريبن إي” على العقد، قدم المنافسون، “لوكهيد مارتن إف-16 بلوك 70” و”داسو رافال إف 4″، قدرات هائلة.

إف-16 بلوك 70

تتميز “إف-16 بلوك 70” بتاريخ قتالي مثبت، مع تسليم أكثر من 4,500 وحدة في جميع أنحاء العالم منذ السبعينيات.

قدرات متقدمة

مجهزة برادار “APG-83 SABR”، وهو نظام “AESA”، توفر “إف-16” وعيًا معززًا بالوضع وقدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة على مسافات طويلة.

خيارات تسليح

يشمل تسليحها صواريخ “AIM-120 AMRAAM” وذخائر الهجوم المباشر المشترك “JDAM” وأسلحة مضادة للسفن مثل “Harpoon”.

محرك قوي

يوفر محرك “جنرال إلكتريك إف 110-GE-129” قوة دفع تبلغ 29,000 رطل، مما يمنحها سرعة قصوى تبلغ 2.0 ماخ ومدى قتالي يبلغ حوالي 340 ميلاً مع خزانات وقود خارجية.

تكاليف تشغيل مرتفعة

تقدر تكاليف التشغيل بـ 8,000 دولار لكل ساعة طيران، وعملية المبيعات العسكرية الأجنبية الأمريكية تفرض قيودًا صارمة على التصدير.

داسو رافال إف 4

تتميز “داسو رافال إف 4” بقدرات “متعددة الأدوار”، تشمل التفوق الجوي والهجوم الأرضي والاستطلاع.

مستشعرات متقدمة

يوفر رادار “RBE2 AESA” ومجموعة المستشعرات المتقدمة وعيًا استثنائيًا بالوضع.

قدرة حمل كبيرة

يمكن لـ “رافال” حمل حمولة ثقيلة، بما في ذلك صواريخ “SCALP” الجوالة وصواريخ “Meteor” وأسلحة “ASMP-A” القادرة على حمل رؤوس نووية.

تكلفة مرتفعة

تحقق سرعة قصوى تبلغ 1.8 ماخ ومدى قتالي يبلغ 670 ميلاً، لكن تكلفتها الباهظة قد تكون عائقًا أمام البيرو.

التوافق مع الناتو

توفر كل من “إف-16″ و”رافال” إمكانية التشغيل البيني مع “الناتو”، وهي ميزة كبيرة للدول المتحالفة مع الهياكل والأنظمة الدفاعية الغربية.

شروط الصفقة

تضمن عرض “ساب” نقل التكنولوجيا والمشاركة الصناعية المحلية، وهو نموذج تم تنفيذه بنجاح في البرازيل.

تداعيات جيوسياسية

يحمل اختيار البيرو لـ “غريبن إي” تداعيات جيوسياسية كبيرة، لا سيما بالنسبة للولايات المتحدة.

تأثير أمريكا اللاتينية

لطالما كانت أمريكا اللاتينية معقلًا لصادرات الدفاع الأمريكية، حيث خدمت “إف-16” في القوات الجوية في جميع أنحاء المنطقة.

استراتيجية تصدير

تشير بعض التحليلات إلى أن واشنطن ربما قللت من شأن استراتيجية التصدير العدوانية التي تتبعها “ساب”، والتي تركز على الصفقات المصممة خصيصًا والشراكات المحلية.

قيود التصدير

ذكرت تقارير في شباط/فبراير 2025 أن الولايات المتحدة قد تعرقل صادرات محرك “جنرال إلكتريك إف 414” الخاص بـ “غريبن إي”.

الاستقلال الاستراتيجي

تاريخيًا، وازنت البيرو بين مشترياتها في حقبة الحرب الباردة بين الموردين السوفيت والغربيين للحفاظ على المرونة الاستراتيجية.

تمويل الصفقة

سيتم تمويل الصفقة البالغة 3.5 مليار دولار من خلال قرض على مرحلتين من “Banco de la Nación”.

التصنيع المحلي

يتماشى التركيز على نقل التكنولوجيا مع سجل “ساب” الحافل بتعزيز الصناعة المحلية.

تعزيز القدرات العملياتية

ستعزز “غريبن إي” بشكل كبير القدرات العملياتية للقوات الجوية البيروفية، وتعالج أوجه القصور القائمة في أسطولها الحالي.

التكيف مع التضاريس

تتميز بتصميم مناسب لجغرافيا البيرو الصعبة، وجبال الأنديز تتطلب طائرات بقدرات إقلاع وهبوط قصيرة.

الحماية من التهديدات

تعمل مجموعة الحرب الإلكترونية على تعزيز القدرة على البقاء في البيئات المتنازع عليها.

مقارنة بالأجيال السابقة

بالمقارنة مع سابقاتها، تقدم “غريبن إي” نقلة نوعية، حيث تعاني “ميغ-29″ و”ميراج 2000 بي” من قيود تكنولوجية.

تبسيط العمليات

ستعمل القدرة على تنفيذ مهام التفوق الجوي والهجوم الأرضي والاستطلاع في منصة واحدة على تبسيط العمليات.

توسع في السوق

يشير اختيار البيرو لـ “غريبن إي” إلى تحول في سوق الطائرات المقاتلة العالمي.

مواجهة المنافسين

تثبت استراتيجية الشركة المتمثلة في تقديم منصات فعالة من حيث التكلفة وفوائد صناعية محلية كبيرة فعاليتها ضد المنافسين الأمريكيين والفرنسيين.

بديل منخفض التكلفة

تعد “إف-35” مقاتلة شبح من الجيل الخامس، تهيمن على الأسواق المتطورة في دول مثل كندا وفنلندا.

سد الفجوة

تسد “غريبن إي” هذه الفجوة، وتقدم قدرات قريبة من الجيل الخامس بتكلفة أقل.

حزمة متكاملة

تعد حزم “ساب” المتكاملة عاملاً مميزًا، ففي البرازيل، تعاونت “ساب” مع “Embraer” لإنتاج طائرات “غريبن إي/إف” محليًا.

تقليل الاعتمادية

غالبًا ما تعطي صفقات “FMS” الأمريكية الأولوية للحزم القياسية، ما يحد من مشاركة التكنولوجيا.

لحظة حاسمة

تواجه الولايات المتحدة لحظة حاسمة في استراتيجيتها الدفاعية في أمريكا اللاتينية.

تأثير في المنطقة

لطالما رمز الاستخدام الواسع النطاق لـ “إف-16” في أمريكا اللاتينية إلى النفوذ الأمريكي، لكن نهج “ساب” المصمم خصيصًا يبدو أنه يضعف هذه الميزة.

تنظيمات صارمة

كان أحد العوامل المحتملة في هزيمة “إف-16” هو لوائح “ITAR” الأمريكية الصارمة، التي تقيد عمليات نقل التكنولوجيا.

إعادة تقييم

قد يحتاج قطاع الدفاع الأمريكي إلى إعادة تقييم نهجه تجاه أمريكا اللاتينية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك