الثلاثاء 8 يوليو 2025
spot_img

لافروف: سلامة الأراضي الأوكرانية غير قابلة للتطبيق

spot_img

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مبدأ سلامة الأراضي الأوكرانية “غير قابل للتطبيق”، مبرراً ذلك بأن نظام كييف لا يمثل سكان المناطق الناطقة بالروسية. وجدد لافروف شروط موسكو لإنهاء الصراع، مشدداً على ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة.

شروط السلام الروسية

تتمسك موسكو بشروطها التي تتضمن الإقرار بضم أراض أوكرانية، وتثبيت حياد أوكرانيا، وتقييد تسليح جيشها، ومنع أي وجود عسكري أجنبي، وتغيير السلطات عبر انتخابات. وكانت هذه الشروط قد طرحت خلال مفاوضات إسطنبول.

وترفض روسيا أي “هدنة مؤقتة”، مصرة على تحقيق “سلام دائم” يضمن مصالحها الأمنية والاستراتيجية في المنطقة.

السيادة الأوكرانية

أوضح لافروف أن مبدأ السيادة وسلامة الأراضي “غير قابل للتطبيق في أوكرانيا”، مبرراً ذلك بأن نظام كييف لا يضمن المساواة وتقرير المصير للشعوب.

وأشار إلى أن نظام كييف، الذي يتبنى سياسات معادية لروسيا، لا يمثل سكان المناطق الناطقة بالروسية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.

حماية الهوية الروسية

أكد لافروف أن من يعتبرون أنفسهم روساً ويريدون الحفاظ على هويتهم ولغتهم وثقافتهم ودينهم، يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في أوكرانيا.

واستشهد بتصريح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصف فيه الداعين للانضمام إلى روسيا بـ”المخلوقات”، داعياً إياهم إلى “الخروج من هنا إلى روسيا”.

“إعادة التوحيد”

رفض لافروف مصطلح “الضم” فيما يتعلق بقرارات إلحاق شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية، مؤكداً أن سكان هذه المناطق صوتوا على “إعادة توحيدها مع روسيا”، ممارسين حق تقرير المصير.

وشدد على أن روسيا منفتحة على تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع، لكنها تصر على تحقيق سلام دائم وليس مجرد هدنة مؤقتة.

أهداف روسيا

جدد لافروف التأكيد على أن الحل يكمن في “إنهاء الأسباب الجذرية” للصراع، بدءاً بالقضاء على التهديدات لأمن روسيا المرتبطة بتوسع الناتو وانخراط أوكرانيا فيه.

كما طالب بضمان احترام حقوق الإنسان في الأراضي المتبقية تحت سيطرة كييف، والاعتراف القانوني الدولي بالمناطق الجديدة التي ضمتها روسيا.

“شيطنة روسيا”

انتقد لافروف بشدة ما وصفه بـ”شيطنة روسيا” من قبل الغرب، مؤكداً أن الدوائر الحاكمة تعمل على تصوير روسيا كعدو لتوحيد الشعوب الأوروبية المنهكة.

ونفى الاتهامات بأن روسيا قد تشن هجمات على دول أخرى بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يتحول إلى كتلة عسكرية سياسية تابعة للناتو، وهو ما قد تكون له عواقب وخيمة.

المجر وروسيا

في المقابل، أشاد لافروف بالدول الأوروبية التي تشاطر روسيا مواقفها، وعلى رأسها المجر، مثمناً “النهج البراغماتي” الذي تتبعه بودابست في علاقاتها مع موسكو.

وأشار إلى أن البلدين يطوران علاقاتهما التجارية والاقتصادية، وأن روسيا تزود المجر بالهيدروكربونات بشكل منهجي، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون في جميع القضايا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك