برلين: اعتقال ناشطين بعد تلطيخ جدار المستشارية الألمانية باللون الأحمر تعبيراً عن الغضب من دعم الحكومة لإسرائيل. الحادثة تأتي على خلفية تصريحات مثيرة للجدل للمستشار ميرتس واستمرار الحرب في غزة.
احتجاجاً على “العمل القذر”
ألقت الشرطة الألمانية القبض على ناشطين اثنين ظهيرة اليوم، بعد قيامهما بتلطيخ واجهة ديوان المستشارية الألمانية في برلين بطلاء أحمر، في إشارة رمزية إلى إراقة الدماء.
تأتي هذه الخطوة الاحتجاجية على خلفية تصريح للمستشار ميرتس أشاد فيه بالهجوم الإسرائيلي على إيران، معتبراً أن إسرائيل تقوم بـ”العمل القذر نيابة عن الغرب”، ما أثار استياءً واسعاً.
تفاصيل الاعتقال والتحقيق
باشرت الشرطة الاتحادية، المسؤولة عن حماية المستشارية، بإلقاء القبض على الناشطين، وتحويلهما إلى شرطة برلين.
تجري التحقيقات بتهم تتعلق بإتلاف الممتلكات بدوافع سياسية، وانتهاك قانون حرية التجمعات المعمول به في برلين، ولا يزال الناشطان قيد الاحتجاز.
حملة “فلسطين تنهض”
أعلنت مجموعة “الجيل الجديد” أن الموقوفين هما من داعمي حملة “فلسطين تنهض”، وهي فرع من المنظمة.
عبر أحد الناشطين عن شعوره بالحزن العميق إزاء الأحداث في غزة، مؤكداً أن دعم الحكومة الألمانية لما يحدث هناك جعله “عاجزاً عن الكلام”.
سجل احتجاجات سابق
سبق للمجموعة أن نفذت أعمالاً مماثلة احتجاجاً على الحرب في غزة.
في يونيو الماضي، تم تلطيخ لوحة “قبلة الأخوة” الشهيرة في معرض “إيست سايد غاليري” بعبارة “أوقفوا الإبادة الجماعية”.
من “الجيل الأخير” إلى غزة
يُذكر أن منظمة “الجيل الأخير”، التي انبثقت عنها المجموعة الحالية، كانت تركز بشكل أساسي على قضايا المناخ.