ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى 32 جراء القصف الإسرائيلي، في تصعيد جديد للأحداث التي تشهدها المنطقة، بينما قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي السماح بتوزيع المساعدات في شمال القطاع وسط خلافات داخلية حول آليات التنفيذ.
تصاعد القصف على غزة
أفاد تلفزيون فلسطين بارتفاع عدد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث طال القصف منزلين غرب المدينة، مخلفًا عشرات الضحايا والجرحى.
وذكرت مصادر طبية أن القصف الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة أدى إلى ارتفاع كبير في عدد القتلى والجرحى، مما يزيد الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع.
السماح بدخول المساعدات
قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) السماح بإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في الجزء الشمالي من قطاع غزة، في خطوة تأتي وسط ضغوط دولية متزايدة.
إلا أن التقرير الإخباري للقناة 12 لم يحدد الجهة المسؤولة عن تنفيذ عمليات الإغاثة، ما يثير تساؤلات حول الدور المحتمل لمؤسسة غزة الإنسانية أو منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.
خلافات حول آليات التنفيذ
أظهرت الموافقة على إدخال المساعدات خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث عارض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الإجراء.
وبرر الوزيران معارضتهما بأنه سيعرقل جهود تشجيع سكان غزة على الانتقال إلى جنوب القطاع، في موقف يعكس التباين في الرؤى حول التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.
اتهامات متبادلة بشأن المساعدات
تتهم إسرائيل حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، في حين تؤكد مؤسسة غزة الإنسانية أنها تمكنت من توصيل المساعدات إلى الفلسطينيين بفضل إجراءات الحماية التي تتخذها.
وتشير المؤسسة إلى أنها توظف متعاقدين عسكريين أمريكيين من القطاع الخاص لتأمين مواقع التوزيع، زاعمة أن جميع مساعدات المنظمات الإنسانية الأخرى تعرضت للنهب.
تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من 500 شخص قتلوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ رفع إسرائيل الحصار عن دخول المساعدات إلى غزة في أيار الماضي.
ويثير هذا الرقم مخاوف جدية بشأن سلامة المدنيين في محيط مواقع توزيع المساعدات، ويؤكد الحاجة إلى ضمان حماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة لتوزيع المساعدات.