شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، فاجعة نتيجة انهيار عقارين خاليين من السكان وأجزاء من عقار ثالث في منطقة الملك الصالح بمصر القديمة، وهو حادث أثار حالة من القلق بين الأهالي.
بلاغ انهيار العقارات
تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة بلاغاً عاجلاً من السكان حول انهيار عقارين وأجزاء من عقار آخر في شارع الملك الصالح. وعلى الفور، توجه رجال الحماية المدنية والأمن، مصحوبين بسيارات إطفاء وإسعاف، إلى موقع الحادث.
أظهرت المعاينات الأولية للأجهزة الأمنية أن العقارين المنهارين كانا خاليين من السكان، مما خفف من وطأة الكارثة. بينما تضرر جزء من العقار الثالث، مما استدعى إجلاء سكانه حفاظاً على سلامتهم.
إجراءات أمنية
فرضت الأجهزة الأمنية كردوناً حول المنطقة لتأمين موقع الحادث. وبدأت فرق الحماية المدنية على الفور بتفتيش الموقع للتأكد من خلوه من أي إصابات، بالإضافة إلى دفع عدد من سيارات الإسعاف للموقع.
هذا وقد قامت الشرطة بإخطار الجهات المختصة لفتح تحقيق عاجل حول أسباب الانهيار، وسط تساؤلات عن مدى التزام العقارات القديمة في المنطقة بمعايير السلامة.
التحديات العمرانية
تعد منطقة مصر القديمة واحدة من أقدم وأعرق أحياء القاهرة، حيث تحتضن العديد من المباني التاريخية. إلا أنها تعاني من تحديات كبيرة في تدهور البنية التحتية وإهمال صيانة العقارات، مما يزيد من تعرضها للانهيار.
وقد شهدت القاهرة في السنوات الأخيرة حوادث مماثلة أثارت جدلاً حول ضرورة تطبيق قوانين صارمة لفحص المباني الآيلة للسقوط وإعادة تأهيلها أو إخلائها.
الوضع الراهن
تشير التقارير إلى وجود أكثر من 100 ألف مبنى في مصر مصنف كـ”آيل للسقوط”، خصوصاً في الأحياء الشعبية والقديمة مثل مصر القديمة. وقد أسهمت عوامل مثل الإهمال، وضعف الصيانة، والتعديات على المباني، بالإضافة إلى التغيرات المناخية في تدهور هذه العقارات.
