شاء حظي أن أزور أول أمس الخميس جامعة سوهاج سواء بمقرها القديم أو الجديد، أو مقر جامعة سوهاج الأهلية الجديدة التي ستبدأ الدراسة بها لأول مرة هذا العام، لتغمرني الفرحة بحجم الإنجازات الضخمة التي خصت بها القيادة السياسية قطاع الصعيد خاصة في مجال التعليم الجامعي، ومنها هذه الجامعة بمقرها الجديد في منطقة الكوامل والتي أصبحت أكبر جامعة في مصر من حيث المساحة بعد أن خصصت الدولة لها ألف فدان كاملة.
وكانت هذه الزيارة بناءً على تكليف من لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، التي أتشرف بعضويتها، لنطّلع أنا ومعي د. عبد العزيز السيد العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة بني سويف، على مدى توفر الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة لكلية الإعلام بجامعة سوهاج الأهلية، ومدى جاهزيتها لبدء الدراسة بها لأول مرة هذا العام، وسوف نقوم برفع تقريرنا بذلك للجنة القطاع برئاسة د. حسن عماد مكاوي، لتتخذ ما تراه بناءً على هذا التقرير.
لقد قمنا في هذه الزيارة، ومعنا د. حسان النعماني رئيس الجامعة، الذي يقود مسيرة تطوير هذه الجامعة، ومعه كل قياداتها من نواب وعمداء وعدد كبير من أساتذتها، بجولة كبيرة في كلا المقرين سواء القديم الذي يضم كليات: الطب، العلوم، التمريض، التربية النوعية، الدراسات العليا والبحوث البيئية، الفنون التطبيقية والتراثية، التكنولوجيا والتعليم “بالحويتي”، ومعهد التمريض، أو المقر الجديد بمنطقة الكوامل، والذي يضم حتى الآن كليات: التربية، الآداب، التجارة، الآثار، الطب البيطري، الحقوق، علوم الرياضة، الألسن، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، الصيدلة، طب الأسنان، الهندسة.
لأشاهد على الطبيعة ما جعلني في حالة انبهار بحجم ما تم إنجازه في هذه الجامعة خلال هذه السنوات القليلة، وتجهيز جميع كلياتها بمواصفات عالية، فضلًا عما يتم الآن من استكمال بقية المشروعات الإنشائية بمقر الجامعة الجديد، ليصبح إجمالي عدد كلياتها 20 كلية، إضافة إلى معهد التمريض، تخدم 70 ألف طالب وطالبة، إلى جانب جامعة سوهاج الأهلية الجديدة التي ستبدأ الدراسة بها لأول مرة هذا العام في نفس الموقع وسوف تضم 8 كليات.
وقد شهد هذا العام فقط افتتاح عدد من الكليات والمباني الجديدة، من بينها:
- كلية طب وجراحة الفم والأسنان، بتكلفة ٦٠٠ مليون جنيه، وجارٍ الاستعداد لافتتاح مستشفى جراحة الأسنان الأولى من نوعها على مستوى الصعيد.
- كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية.
- مبنى كلية الصيدلة، بتكلفة ٣٥٠ مليون جنيه.
- مبنى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، بتكلفة ١٦٥ مليون جنيه.
- مبنى مركز الاختبارات الإلكترونية، بتكلفة ٥٢٠ مليون جنيه، ويتسع لعدد 5000 طالب وطالبة في الامتحان الواحد، ويضم ٥٠٠٠ جهاز حاسب آلي.
- مبنى المعامل المركزية.
- مبنى كلية الصيدلة ١ و٢، بتكلفة 75 مليون جنيه، وعلى مساحة 3000 متر مربع.
وشاهدنا على الطبيعة أيضًا المشاريع الإنشائية الجاري العمل بها في هذه المساحة المهولة لهذه الجامعة، والتي تصل إلى ألف فدان، وتشمل هذه المشاريع:
- مشروع صالة الألعاب الرياضية الدولية المغطاة، والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية، وواحدة من 5 صالات أولمبية تنطبق عليها المعايير والاشتراطات الدولية، وقد بلغت تكلفتها مليار جنيه، وتقع على مساحة ٢٦ ألف متر مسطح، وتتسع لـ 5000 متفرج.
- مبنى كلية رياض الأطفال، يقع على مساحة ٣٥٠٠ متر مربع، وتبلغ تكلفته ٢١٨ مليون جنيه.
- مبنى كلية علوم الرياضة، يقع على مساحة ٦٠٠٠ متر مربع، وتبلغ تكلفته ١١٢ مليون جنيه.
- مبنى مجمع الفصول، بتكلفة ٣٣٠ مليون جنيه، وعلى مساحة ٤٠٠٠ متر مربع.
- مبنى الإدارة المركزية، ويُنشأ على مساحة ٨٠٠٠ متر مربع، بتكلفة ٥١٣ مليون جنيه.
- مبنى مجمع المدرجات (ج)، وتبلغ تكلفته ٣٦٨ مليون جنيه، وعلى مساحة ٩٠٠٠ متر مربع.
- مبنى الإسكان الطلابي (ب)، وتبلغ تكلفته ٧٥ مليون جنيه، ويقع على مساحة ١٦٠٠ متر مربع.
- مبنى الدراسات البيئية والبحرية بالقصير، وتبلغ تكلفته ١٧ مليون جنيه، بمساحة ٦٥٠ مترًا مربعًا.
- مشروع البنية التحتية، بتكلفة ٧١٤ مليون جنيه.
هنيئًا لأهالي الصعيد بكل هذه الإنجازات، وتحية للقيادة السياسية على رؤيتها في تنمية الصعيد بأفضل صورة.
