السبت 5 يوليو 2025
spot_img

أميركا تستدعي سفيرها.. وكولومبيا ترد بالمثل سريعًا

واشنطن تستدعي سفيرها من كولومبيا وسط تصاعد التوتر

في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، استدعاء سفيرها لدى كولومبيا، على خلفية تصريحات صادرة من مسؤولين حكوميين كولومبيين رفيعي المستوى، الأمر الذي أثار استياء واشنطن ودفع بوغوتا إلى استدعاء سفيرها في الولايات المتحدة.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان رسمي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت استدعاء القائم بالأعمال جون ماكنمارا لإجراء مشاورات عاجلة، تعكس عمق القلق الأمريكي تجاه التطورات الأخيرة.

خلاف دبلوماسي حاد

أكدت الخارجية الأمريكية أن استدعاء القائم بالأعمال يأتي على خلفية تصريحات “لا أساس لها ومستهجنة” صدرت من أعلى المستويات في الحكومة الكولومبية، دون تحديد طبيعة هذه التصريحات أو الإجراءات الإضافية التي قد تتخذها واشنطن.

في المقابل، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن استدعاء سفير بلاده لدى الولايات المتحدة، دانييل غارسيا بينا، وذلك بعد وقت قصير من صدور البيان الأمريكي، مما يعكس تصاعد حدة التوتر بين البلدين.

أجندة ثنائية معلقة

أوضح الرئيس بيترو، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن استدعاء السفير يهدف إلى مناقشة جدول الأعمال الثنائي بين كولومبيا والولايات المتحدة، مع التركيز على أولويات مثل التعاون في مجال المناخ، وجهود مكافحة المخدرات، وسياسة الهجرة.

ويأتي هذا التطور بعد أن وجه السيناتور الأمريكي ماركو روبيو انتقادات حادة للحكومة الكولومبية، على خلفية حادثة إطلاق نار استهدفت السناتور ميغيل أوريبي، المرشح الرئاسي المحتمل، معتبراً أن “الخطاب اليساري العنيف” الصادر من الحكومة الكولومبية هو السبب وراء الحادث.

توترات سابقة

في كانون الثاني الماضي، شهدت العلاقات بين البلدين توتراً مماثلاً، بعد رفض كولومبيا استقبال طائرة عسكرية تقل مهاجرين مرحلين، الأمر الذي دفع الرئيس ترامب إلى التهديد بفرض رسوم جمركية وعقوبات، قبل أن يتمكن الطرفان من تجاوز الخلاف.

ورغم هذه التوترات، تبقى كولومبيا ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية، بينما تعتبر الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكولومبيا، مما يجعل الحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية أمراً بالغ الأهمية للطرفين.

شراكة اقتصادية قوية

تعتبر العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا حيوية للبلدين، إذ تمثل التجارة الثنائية محركًا رئيسيًا للنمو والازدهار، مما يجعل استمرار التعاون الاقتصادي ضرورة لتجاوز الخلافات السياسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك