الجمعة 4 يوليو 2025
spot_img

ترحيل قسري: عودة جماعية للأفغان وسط أزمة متفاقمة

عودة جماعية للأسر الأفغانية من دول الجوار وسط أزمة إنسانية متفاقمة

شهدت أفغانستان عودة أكثر من 3100 أسرة أفغانية قادمة من إيران وباكستان، وسط تزايد عمليات الترحيل التي تنفذها الدولتان المجاورتان. تأتي هذه العودة في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تشهدها البلاد، وانتهاكات لحقوق الإنسان، وتحديات اقتصادية جمة.

تدفق العائدين من إيران وباكستان

أفادت وكالة أنباء باختار، التابعة لحركة طالبان، بوصول 2954 أسرة من إيران عبر معبري إسلام قلعة وأبريشام، بينما عبرت 162 أسرة من باكستان عبر حدود تورخام وسبين بولداك.

تم تسجيل الأسر العائدة وتقديم المساعدات الأساسية لها، بما في ذلك المساعدات النقدية وبطاقات الهواتف المحمولة، في محاولة لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية التي تواجهها.

تصاعد عمليات الترحيل

كثفت إيران وباكستان عمليات ترحيل الأفغان خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع الآلاف للعودة إلى أفغانستان، الأمر الذي يزيد الضغط على الموارد المحدودة.

وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد أو تم ترحيل حوالي 1.2 مليون أفغاني من الدولتين المجاورتين منذ يناير الماضي.

مخاوف من تفاقم الأزمة

تحذر الأمم المتحدة من أن التدفق المتزايد للعائدين يضع ضغوطًا هائلة على الموارد المحدودة في أفغانستان، التي تعاني بالفعل من انهيار اقتصادي وجفاف وفقر مدقع.

العديد من الأفغان فروا بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021 خوفًا من الاضطهاد، إلا أنهم يواجهون الآن الترحيل القسري مع توقف برامج التأشيرات الإنسانية.

دعوات لوقف الترحيل

وجهت جماعات حقوقية ووكالات الأمم المتحدة نداءات عاجلة لإيران وباكستان لوقف عمليات الترحيل، مشددة على المخاطر التي يتعرض لها العائدون، وخاصة النساء والصحافيين.

مليون ومئتا ألف عائد قسري

أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن ما لا يقل عن 1.2 مليون أفغاني أُجبروا على العودة من إيران وباكستان هذا العام، محذرة من أن عمليات الإعادة الجماعية قد تزعزع الاستقرار في أفغانستان.

أطلقت إيران وباكستان حملتين منفصلتين لطرد الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية، وحددتا مواعيد نهائية وهددتا بالترحيل في حال عدم المغادرة.

إيران ترحل مئات الآلاف

أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من نصف الأفغان العائدين، والبالغ عددهم 1.2 مليون شخص، قدموا من إيران بعد الموعد النهائي الذي حددته الحكومة في 20 مارس.

رحلت إيران أكثر من 366 ألف أفغاني هذا العام، بمن في ذلك اللاجئون والأشخاص الذين يعيشون في ظروف شبيهة باللاجئين، حسبما ذكرت الوكالة الأممية.

وضع إنساني مزر

أكد عرفات جمال، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كابُل، أن العائلات الأفغانية تُقتلع من جذورها مرة أخرى، وتصل إلى البلاد وهي منهكة وجائعة وخائفة.

أضاف أن النساء والفتيات يشعرن بقلق بالغ إزاء القيود المفروضة على حرية التنقل والحقوق الأساسية، مثل التعليم والتوظيف.

تهديدات بالملاحقة القضائية

صرح المدعي العام الإيراني، محمد موحدي آزاد، بأن الأجانب المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية يجب أن يغادروا في أسرع وقت ممكن لتجنب الملاحقة القضائية.

قالت السلطات الإيرانية في أبريل الماضي إن من بين أكثر من 6 ملايين أفغاني، يوجد ما يصل إلى 2.5 مليون شخص في البلاد بصورة غير قانونية.

تسهيل العودة الطوعية

زار الدبلوماسي الإيراني الأعلى في كابُل، علي رضا بيكدلي، معبر دوغارون الحدودي مع أفغانستان، ووعد بتسهيل إعادة الأفغان إلى وطنهم.

طالبان تتعهد بالأمان

أكد رئيس وزراء حكومة طالبان أن جميع الأفغان الذين فروا من البلاد بعد انهيار الحكومة السابقة أحرار في العودة، وتعهد بأنهم سيكونون في أمان.

توجه وفد وزاري رفيع المستوى من كابل إلى مقاطعة هرات الغربية للقاء بعض الأفغان العائدين من إيران، وتعهَّد المسؤولون بتلبية الاحتياجات العاجلة للعائدين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك