الجمعة 4 يوليو 2025
spot_img

ميركل: ترامب أراد لفت الأنظار.. وأوروبا يجب أن تتحد

في تصريحات مثيرة للجدل، كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن تفاصيل لقاءاتها مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، واصفة إياه بالساعي الدائم لجذب الأنظار.

ميركل وترامب.. قصة خلاف

جاء ذلك خلال فعالية في أثينا نظمتها صحيفة “كاثيميريني” اليونانية، حيث استعرضت ميركل مذكراتها “الحرية” بنسختها اليونانية، وتطرقت إلى تفاصيل لقاء جمعها بترامب في المكتب البيضاوي في 2017.

روت ميركل كيف رفض ترامب مصافحتها أمام الكاميرات، لكنه بادر إلى ذلك لاحقًا عندما غابت عدسات التصوير، معلقة: “أراد لفت الانتباه إلى نفسه، هذا ما يريده: تشتيت الانتباه وجعل الجميع ينظرون إليه”.

سياسة الرسوم الجمركية

انتقدت ميركل سياسة الرسوم الجمركية التي تبناها ترامب، قائلة: “في النهاية، يجب أن يحقق نتائج جيدة للشعب الأميركي. عليه أن يثبت قدراته، على الأقل لبلده”.

دعوة للوحدة الأوروبية

دعت ميركل الأوروبيين إلى الوحدة في مواجهة التهديدات التجارية الأميركية، مؤكدة على ضرورة الرد على الرسوم الجمركية الأميركية برسوم مماثلة، لكنها شددت على أهمية الحفاظ على قنوات الحوار.

“لا أدعو إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، ولكن يجب علينا التفاوض. حتى الولايات المتحدة لا تستطيع الصمود بمفردها”، مضيفة: “أرى تطوراً إشكالياً”.

انتقاد المفهوم الأميركي للحرية

أعربت ميركل عن قلقها بشأن رؤية بعض المسؤولين الأميركيين للحرية، مشيرة إلى تصريح نائب الرئيس جيه دي فانس: “نحن شركاء، ولن ندعمكم إلا إذا وافقتم على مفهومنا للحرية، وهو ما يعني عدم وجود قواعد وضوابط، فهذا في الواقع تهديد لديمقراطيتنا”.

نظرة ترامب للعالم

في مذكراتها، وصفت ميركل ترامب بأنه “كان يحكم على كل شيء من منظور رجل أعمال عقاري قبل دخوله عالم السياسة. لم يكن من الممكن تخصيص كل عقار إلا مرة واحدة. إذا لم يحصل عليه، فسيحصل عليه غيره. هكذا كان ينظر إلى العالم”.

بالنسبة لترامب، كانت الدول تتنافس فيما بينها، حيث نجاح دولة يعني فشل أخرى، ولم يؤمن بإمكانية زيادة ازدهار الجميع من خلال التعاون.

اليونان ومنطقة اليورو

جاءت زيارة ميركل إلى أثينا قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية العاشرة لاستفتاء اليونان على خطة الإنقاذ عام 2015.

لحظات مفاجئة ومؤثرة

وصفت ميركل مكالمتها الهاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني السابق أليكسيس تسيبراس، والتي علمت خلالها أن اليونان ستجري استفتاء حول قبول شروط خطة الإنقاذ، بأنها كانت “الأكثر مفاجأة” في مسيرتها السياسية، وتركتها “مذهولة”.

خلافات وجهات النظر

أشارت إلى خلافات في وجهات النظر مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما حول كيفية التعامل مع ديون اليونان، موضحة أن أوباما لم يفهم الجوانب القانونية لعمل الاتحاد الأوروبي.

“امرأة تبكي خلال قمة”

كشفت ميركل عن لحظة ضعف خلال القمة، قائلة: “في لحظة ما، انفجرت بالبكاء من شدة الضغط”، مضيفة بابتسامة: “امرأة تبكي خلال قمة”.

دعم اليونان القوي

أكدت ميركل أنها لم ترغب أبدًا في خروج اليونان من منطقة اليورو، مضيفة: “لا أستطيع تخيّل أوروبا (الاتحاد الأوروبي) من دون اليونان عضواً قوياً”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك