الحكومة البريطانية تثير جدلاً بإنهاء مفاجئ لبرامج إعادة توطين الأفغان، مما يترك الآلاف عرضة للخطر ويستدعي انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان وجماعات دعم اللاجئين.
قرار مفاجئ وغير معلن
جرى تفعيل هذا التغيير من خلال مذكرة داخلية صادرة عن وزارة الداخلية، تحدّث قواعد الهجرة دون إشعار مسبق للجمهور، وفقاً لتقارير إعلامية أفغانية.
السياسة الجديدة أغلقت برنامج إعادة توطين ومساعدة الأفغان التابع لوزارة الدفاع أمام الطلبات الجديدة اعتباراً من يوم الثلاثاء.
تضييق نطاق المساعدة
البرنامج، الذي كان يهدف لإعادة توطين الأفغان ممّن ساعدوا القوات البريطانية، سيقتصر الآن على الطلبات المقدمة بين الأول من أبريل 2021 والأول من يوليو 2025، وهو تاريخ إيقاف البرنامج.
إدانات واسعة للقرار
وصفت المنظمات الإنسانية هذه الخطوة بأنها خيانة للأفراد الأكثر ضعفاً في أفغانستان. رئيسة إحدى الجمعيات الخيرية المعنية بدعم اللاجئين وصفت القرار بأنه “يترك الأطفال والعائلات التي ندعمها في خطر ودون أمل”.
دعوات لتوسيع الهجرة الآمنة
حثت الجمعيات الخيرية الحكومة البريطانية على توسيع ممرات الهجرة الآمنة بدلاً من تقييدها، مؤكدة على الحاجة الماسة لتوفير الحماية للفئات الأكثر عرضة للخطر.
أعداد اللاجئين في بريطانيا
بحلول مايو 2025، أعيد توطين أكثر من 21 ألف أفغاني في المملكة المتحدة من خلال برنامجي إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية وإعادة توطين المواطنين الأفغان.
الأمم المتحدة قلقة بشأن ألمانيا
في سياق متصل، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن قلقه بشأن قرار الحكومة الألمانية بتعليق مشاركتها في برنامج إعادة توطين اللاجئين التابع للمفوضية.
تأثير الانسحاب الألماني
غراندي صرح بأن “هذا يقلقني”، مشيراً إلى أن استقبال ألمانيا لأعداد قليلة من اللاجئين عبر هذا البرنامج سيكون “رائعاً”.
برنامج إعادة التوطين
في إطار هذا البرنامج، تقترح المفوضية على دول محددة استقبال لاجئين يواجهون أوضاعاً خطرة بشكل خاص، ممّن لا يستطيعون البقاء في بلدانهم الأصلية، ويُمنح المقبولون حق الإقامة لمدة ثلاث سنوات دون الحاجة لتقديم طلب لجوء.
تخفيض الحصص الألمانية
كانت ألمانيا قد تعهدت باستقبال 13 ألف شخص في عامي 2024 و2025، لكن هذا الالتزام توقف بعد تغيير الحكومة في مايو الماضي.
تحذير بشأن عودة السوريين
غراندي حذر أيضاً من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة هناك “عديمة الخبرة والوضع هش”.
تمديد المهلة في باكستان؟
في بيشاور، أفاد مسؤولون بأن باكستان تدرس تمديد المهلة المحددة لعودة 1.4 مليون لاجئ أفغاني يقيمون بشكل قانوني في البلاد إلى ديارهم.
تخفيف الضغط على اللاجئين
المسؤولون الحكوميون والأمنيون أكدوا أن أي تمديد سيوافق عليه الحكومة سيخفف الضغط على اللاجئين الذين صدرت لهم أوامر بالعودة إلى أفغانستان بحلول 30 يونيو.
حملة باكستانية مثيرة للجدل
يذكر أن باكستان أطلقت في عام 2023 حملة مثيرة للجدل ضد الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني في البلاد، وغالبيتهم من الأفغان، الذين فروا من بلادهم على مدى عقود هرباً من الحرب والفقر.
تسهيل العودة المنظمة
المسؤولون أشاروا إلى أن التمديد المقترح سيتيح للاجئين وقتاً إضافياً لتسوية أوضاعهم في باكستان، بما في ذلك بيع الممتلكات وتصفية الأعمال التجارية، قبل العودة إلى أفغانستان بطريقة منظمة وكريمة.