الخميس 21 نوفمبر 2024
spot_img

تفاصيل وفاة ريم حامد في فرنسا.. ومن هي؟ وما علاقتها بالنووي!

عقب الإعلان عن وفاة الباحثة المصرية الشابة ريم حامد بطريقة غامضة في فرنسا، تصدر اسمها محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي في مصر، ولقيت قضيتها اهتمامًا واسعًا وتساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى وفاتها.

منشوراتها قبل الوفاة مثيرة وغامضة

قبل أيام من وفاتها، تحدثت ريم حامد، التي كانت تبلغ من العمر 29 عامًا، عن مضايقات وملاحقات من أشخاص لم تكشف عن هويتهم، حيث نشرت عدة منشورات مثيرة للقلق على صفحتها في فيسبوك، قالت فيها إنها تتعرض لمضايقات وملاحقات من قبل أشخاص مرتبطون بمكان عملها.

المنشورات أثارت مخاوف بين متابعيها وأصدقائها، خاصةً أنها تحدثت عن مراقبتها المستمرة من قبل أفراد وأجهزة مجهولة، وعن تهديدات تلقتها بالسكوت عن بعض الأمور المتعلقة بأبحاثها في فرنسا.

منشورات ريم حامد الغامضة
منشورات ريم حامد المحذوفة قبل وفاتها

اختراق هاتفها وأجهزتها الإلكترونية

سافرت ريم إلى فرنسا لتحقيق حلمها بالحصول على درجة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينات، لكن على الرغم من تفوقها الأكاديمي، لم تكن رحلتها العلمية سهلة.

حسب ما ذكرت في منشوراتها، تعرضت خلال دراستها وعملها في فرنسا لمضايقات متعددة من أشخاص مجهولين، بما في ذلك محاولات اختراق منظمة لأجهزتها الإلكترونية وهاتفها الشخصي، كما أشارت إلى أنها كانت ضحية للتنمر والتمييز العنصري، مما أثر سلبًا على صحتها النفسية والجسدية.

ريم حامد أعلنت تخاذل الشرطة الفرنسية

في منشور آخر، اتهمت ريم السلطات الفرنسية بالتخاذل وعدم الاستجابة لها أو إغاثتها، حيث كشفت ريم عن تعرضها لمحاولة اغتيال من قبل جارتها -داخل السكن الجامعي- في فرنسا، حيث اتهمتها برش مواد مخدرة على باب شقتها، ووفقًا لما كتبته ريم، فإن هذه المواد سببت لها ضيقًا في التنفس وزيادة في نبضات القلب، مما دفعها للاشتباه بأن هناك محاولات للتخلص منها أو إسكاتها.

اختفاء منشوراتها قبل الوفاة

بعد أيام قليلة من نشر هذه المنشورات المثيرة للشك والغامضة، تم حذفها من على حساب ريم بشكل مفاجئ، ولم يمض وقت طويل حتى تم الإعلان عن وفاتها دون تقديم أي تفاصيل حول أسباب الوفاة، الأمر الذي أثارت جدلاً واسعًا في مصر وفرنسا، ودعت السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة.

التحقيقات تتم في سرية تامة

رئيس الجالية المصرية في فرنسا، صالح فرهود، صرح أن التحقيقات في وفاة ريم تتم بسرية تامة، وأن السلطات الفرنسية لم تكشف حتى الآن عن أي تفاصيل.

وأوضح فرهود أن ريم توفيت مساء السبت، وأنه عُثر على جثمانها أمام باب شقتها، مما زاد من التكهنات بوجود شبهة جنائية، خاصةً بعد تلقيها تحذيرات سابقة من مراقبتها والتجسس عليها بسبب تخصصها العلمي.

كانت تدرس العلوم النووية في فرنسا

وأشار رئيس الجالية المصرية إلى أن الراحلة كانت تدرس “العلوم النووية” في فرنسا، حيث كان مجال بحثها متخصصًا في علم الجينوم، وقد بدأت مسيرتها الأكاديمية بالحصول على درجة البكالوريوس في مصر قبل أن تنتقل إلى الجامعات الفرنسية لاستكمال دراساتها العليا، حيث حصلت على درجة الماجستير في تخصص التكنولوجيا الحيوية.

شقيق ريم حامد يناشد: توقفوا!

من جانبه، ناشد نادر حامد، شقيق ريم، جميع المتابعين على وسائل التواصل وغيرها بعدم تداول أي تفاصيل غير مؤكدة حول الواقعة، وأوضح عبر حسابه في فيسبوك أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن أي معلومات غير دقيقة قد تضر بسير التحقيق.

وطالب نادر الجميع بالتركيز على الدعاء لريم واحترام خصوصية العائلة في هذه الظروف الصعبة، قائلا: أرجو منكم أن نركز فقط على الدعاء لريم وقراءة القرآن لها، وندعو لوالدتها أيضًا لأن حالتها النفسية صعبة جدًا.

وتابع: أتمنى من الجميع، إذا كنتم حقًا مهتمين بريم، أن نتوقف عن تداول معلومات غير مؤكدة حول قضيتها التي لا تزال قيد التحقيق، وأن نتوقف عن نشر منشوراتها ورسائلها القديمة.. أرجوكم أن تحترموا خصوصية ريم وأفراد عائلتنا، نحن نتابع الأمر مع محامي في فرنسا ومع الشرطة هناك، وبإذن الله سأقوم بإبلاغكم بأي جديد فور توفره.

رد فعل السلطات المصرية

على الصعيد الرسمي، بدأت القاهرة في متابعة القضية بشكل جدي، حيث كثفت السفارة المصرية في باريس جهودها بالتعاون مع السلطات الفرنسية لكشف ملابسات وفاة ريم حامد، والتحقق من جميع ما تعرضت له من مضايقات وتهديدات.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع واقعة وفاة الباحثة عن كثب، وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أنه فور تلقي القنصلية العامة لمصر في باريس خبر وفاة الشابة، بادرت بالتواصل مع السلطات الفرنسية لبحث ملابسات الحادث، وطالبت بإبلاغ القنصلية بنتائج التحقيقات في أسرع وقت ممكن.

كما أشارت الوزارة إلى أن الوزير بدر عبد العاطي أصدر توجيهاته بمتابعة سير التحقيقات بشكل دقيق مع الجهات الفرنسية المختصة، للتأكد من أسباب الوفاة، كما أصدر تعليماته بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة وترتيب نقل جثمان ريم إلى مصر فور الانتهاء من التحقيقات.

مشاكل نفسية

هذا ونقلت وسائل إعلام، عن مصدر مسؤول داخل إدارة البعثات بوزارة التعليم العالي، أن ريم كانت تقضي إجازة في مصر مع أسرتها، وتوفيت في اليوم الذي عادت فيه إلى فرنسا، وذلك بعد وصولها إلى فندق إقامتها في باريس.

وقال المصدر إن ريم أبلغت أسرتها خلال زيارتها لمصر بأنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية، مشيرا إلى أن الباحثة المصرية كانت تواجه مشكلات نفسية مرتبطة بالتعامل معها في العمل، مما دفعها إلى استشارة أحد الأطباء النفسيين خلال فترة إجازتها في مصر.

من هي ريم حامد؟

ريم حامد، باحثة دكتوراه في جامعة باريس، تخصصت في علم الجينوم بعد حصولها على درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية.

حصلت ريم على درجة البكالوريوس من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، في تخصص التكنولوجيا الحيوية باللغة الإنجليزية دفعة 2017.

تابعت دراساتها العليا وحصلت على درجة الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية، وكانت تعيش في فرنسا بمدينة ليس أوليس حيث تقيم في سكن جامعة Bosquest الفرنسية لاستكمال دراستها وحصولها على الدكتورة.

عملت ريم أيضا في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس، حيث حصلت على درجة الماجستير في علم الجينوم من نفس الجامعة.

 وفقًا لبعض وسائل الإعلام المصرية، فإن أحد المقربين منها خلال فترة دراستها في مصر، قال إنها بدأت مسيرتها الأكاديمية بدراسة علوم الحاسب في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس عام 2018، ثم انتقلت لاحقًا لدراسة علم التكنولوجيا الحيوية في كلية العلوم بجامعة القاهرة، قبل أن تسافر إلى فرنسا في عام 2022 لمواصلة دراستها في علم الجينوم بجامعة باريس ساكلاي للحصول على درجة الدكتوراه.

وأشار إلى أن علم الجينوم يتقاطع مع تخصص التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحاسب، بما في ذلك البرمجيات وتحليل وإدارة البيانات، ولهذا السبب درست ريم هذين المجالين معًا، مشيرا إلى أن ريم كانت تحظى بصداقة العديد من الزملاء الباحثين في مصر وعلى تواصل معهم بما في ذلك دينا الفقي القائمة بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي، وأمل أمين أستاذتها في جامعة القاهرة.

ريم حامد
ريم حامد

اقرأ أيضا

اخترنا لك