تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث بات الجوع يهدد حياة الآلاف، ويودي بحياة العشرات، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية شاملة تطال جميع الفئات العمرية. وتصاعدت المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الصحية للأطفال، مع نقص حاد في الغذاء والدواء.
## أرقام مفجعة للضحايا
تشير التقارير إلى وفاة ما لا يقل عن 250 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد، وذلك منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 20 شهراً. وتؤكد هذه الأرقام حجم المأساة التي يعيشها سكان القطاع.
## معاناة الأطفال تتفاقم
الطفل عمر الهمص، البالغ من العمر ثلاث سنوات، يجسد مأساة أطفال غزة. يرقد عمر في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، يصارع الموت نتيجة إصابته في قصف إسرائيلي سابق، إضافة إلى معاناته من سوء التغذية الحاد، بسبب النقص الحاد في الغذاء المناسب، بما في ذلك الحليب.
## فقدان وفقد
فقد عمر والدته الحامل وثلاثة من أشقائه في القصف، ونجا هو ووالده الذي يعاني من إصابة وصدمة شديدة. تحاول عمة عمر أن تعوضه عن فقدانه، وتلازمه في المستشفى، وتأمل في نقله للعلاج في الخارج.
## العلاج في الخارج.. أمل أخير
تقول عمة عمر إن ابن شقيقها لم يعد قادراً على المشي بشكل طبيعي منذ إصابته. وكان يتلقى العلاج في المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، قبل نقله إلى مجمع ناصر الطبي بعد اقتحام المستشفى.
## حاجة ماسة للعلاج
خضع عمر لعدة عمليات جراحية، لكنه لا يزال بحاجة إلى عمليات أخرى دقيقة لا يمكن إجراؤها في غزة، بسبب نقص الإمكانيات. وتؤكد عمته أن عمر بحاجة ماسة للعلاج في الخارج لإنقاذ حياته.
## سوء التغذية يفاقم الوضع
على الرغم من جهود الأطباء، فإن عدم توفر الغذاء الصحي المناسب يؤدي إلى تدهور حالة عمر الصحية. وتؤكد عمته أن سوء التغذية أصبح جزءاً أساسياً من المشكلات الصحية التي يعاني منها الطفل.
