عطل الاتحاد الأوروبي مساعي بريطانيا للانضمام إلى اتفاقية عموم أوروبا المتوسطية PEM، والتي تشمل 20 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط.
عرقلة انضمام بريطانيا
أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” بأن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أكدوا أن بروكسل تعرقل جهود لندن للانضمام إلى منطقة التجارة الحرة الخاصة بالمتوسط كجزء من اتفاقية التجارة الحرة. هدف هذه الخطوة هو “تقليل مشاكل التوريد لمصدري السلع البريطانية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي”.
وأشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن السماح لبريطانيا بالانضمام إلى الاتفاقية لا يتماشى مع مصالح الاتحاد، حيث يزيد من خطر تدفق الواردات بأسعار مخفضة بشكل غير عادل.
شروط المشاركة في الاتفاقية
للمشاركة في الاتفاقية، يتعين على لندن الموافقة على تعديل شروط اتفاقية التجارة والتعاون الحالية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها، علماً أن الاتفاقية ليست حصرية للاتحاد.
وفي هذا السياق، أوضح سام لوي، ممثل شركة “فلينت غلوبال” الاستشارية، أن غياب أحكام واضحة في الاتفاقية “يمنح الاتحاد الأوروبي فعليًا القدرة على عرقلة تطلعات الحكومة البريطانية”.
توجهات مستقبلية
يعكس هذا الموقف التوترات المستمرة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد إعلان الجانبين عن “إعادة ضبط” العلاقات في القمة التي عُقدت في 18 مايو. ووفقًا للبيان الصادر عن لندن، تم الاتفاق على خطوات لتعميق الشراكة، ما قد يسهم في إضافة ما لا يقل عن 9 مليارات جنيه إسترليني (12 مليار دولار) إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040.
تشمل الاتفاقية الجديدة مجالات التعاون الدفاعي والأمني، بالإضافة إلى مسائل مصائد الأسماك، مما يعكس رغبة الجانبين في تحسين العلاقات رغم التحديات الراهنة.