أعلنت الشركات الألمانية عن نيتها تسريح 37.7 ألف موظف في النصف الأول من عام 2025، مما يمثل أعلى وتيرة للتسريحات منذ بداية أزمة فيروس كورونا في عام 2020.
إحصائيات التسريحات
هذا الإعلان جاء وفق إحصائية أعدتها وكالة “نوفوسي”، استنادًا إلى بيانات مرصد إعادة الهيكلة الأوروبي (ERM). تكشف الأرقام عن زيادة مستمرة في أعداد الموظفين المستهدفين بالتسريح للسنة الثالثة على التوالي.
ففي النصف الأول من عام 2022، كانت الشركات تخطط لتسريح 9.6 ألف موظف، لكن هذا العدد ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 37.7 ألف موظف في نفس الفترة من العام 2025.
أرقام تاريخية
يمثل الرقم الحالي أعلى مستوى من التسريحات منذ عام 2020، عندما أفادت الشركات بأنها ستقوم بشطب 48.1 ألف وظيفة في النصف الأول من ذلك العام. ويلاحظ أن خطط التسريح خلال الأزمات السابقة لم تكن بعيدة عن المستويات الحالية.
فقد أعلنت الشركات الألمانية في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2008 عن نيتها تسريح 40 ألف موظف، بينما بلغ العدد 40.8 ألف موظف خلال أزمة الديون الأوروبية بين عامي 2010 و2012.
القطاعات المتأثرة
تستهدف أغلب خطط الشطب القطاع الصناعي، حيث أعلنت 28 شركة عن نيتها تسريح 20.7 ألف موظف. من بين هذه الشركات، تسع شركات تعمل في صناعة السيارات مثل بورش وأودي.
كما تنوي شركتان من قطاع الخدمات اللوجستية تسريح 8.2 ألف موظف، بينما تعتزم تسع مؤسسات من قطاع التجارة خفض 4.5 ألف وظيفة، وبنك واحد لديه خطط لتسريح 3.3 ألف موظف.
ومن المتوقع أن تشمل عمليات التسريح أيضًا قطاعات الرعاية الصحية والطاقة الكهربائية والبناء والإعلام، حيث يُتوقع أن تتأثر حوالي ألف موظف في تلك المجالات.