أزمة مالية خانقة تضرب حزب الله، وتجميد مساعدات إعادة الإعمار يفاقم معاناة المتضررين في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا التطور يأتي في ظل نقاشات متصاعدة حول مقترح أمريكي لوقف التصعيد الحدودي مع إسرائيل.
ضائقة مالية خانقة
توقف الدعم المالي المقدم من حزب الله للمتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة يعكس عمق الأزمة التي يواجهها الحزب. مشاريع إعادة الإعمار المتوقفة في الضاحية الجنوبية شاهد على ذلك، مما يزيد من معاناة السكان.
مشهد المباني المدمرة والوعود غير المنفذة يثير تساؤلات حول قدرة الحزب على الوفاء بالتزاماته تجاه قاعدته الشعبية في ظل الضغوط المتزايدة.
مقترح أمريكي جديد
في سياق متصل، كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن نقاشات حول مقترح أمريكي لوقف الهجمات الإسرائيلية مقابل تخلي حزب الله عن سلاحه. الحزب، بحسب المصادر، أظهر انفتاحًا جزئيًا على النقاش في هذا الموضوع الذي كان يعتبر من المحرمات سابقًا.
هذا الانفتاح الحذر يأتي في ظل ضغوط داخلية وخارجية متزايدة، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة المالية التي يعاني منها الحزب.
نقاشات داخلية وخارجية
المصادر ذاتها أشارت إلى أن حزب الله يخوض نقاشًا داخليًا صعبًا حول المقترح الأمريكي، بالتوازي مع نقاش آخر في لجنة تضم ممثلين عن الرئاسات اللبنانية. هذه اللجنة تعمل على وضع ملاحظات على ورقة الرد اللبنانية على المقترح.
النقاشات المعقدة تعكس التحديات التي تواجه لبنان في ظل التصعيد الحدودي المستمر، والسعي لإيجاد حلول مستدامة تضمن الاستقرار في المنطقة.