الثلاثاء 1 يوليو 2025
spot_img

تأجيل الإفراج عن وونغ.. قمع أمني متصاعد بهونغ كونغ

أرجأت محكمة في هونغ كونغ الإفراج عن الناشط الديمقراطي جوشوا وونغ، المسجون منذ 1500 يوم، بعد إدانته بتهمة انتهاك قانون الأمن القومي الصيني، ما يثير مخاوف بشأن مستقبل الحريات في المنطقة.

تأجيل الإفراج عن وونغ

كان من المقرر إطلاق سراح وونغ، البالغ من العمر 28 عامًا، في أوائل عام 2027، بعد اتهامه بالتواطؤ لتقويض السلطة بموجب قانون الأمن القومي، الذي فرضته بكين عام 2020.

يأتي هذا التطور في الذكرى السنوية الخامسة لفرض الصين قانون الأمن القومي الصارم، الذي تم تطبيقه عقب احتجاجات واسعة النطاق تطالب بالديمقراطية.

تداعيات قانون الأمن القومي

منذ دخول القانون حيز التنفيذ، أدين 165 شخصًا بتهم مختلفة، بما في ذلك الانفصال والتخريب والإرهاب والتآمر مع قوى أجنبية، ما يعكس تأثير القانون الواسع على المجتمع المدني.

في مارس 2024، أقر تشريع جديد لتنفيذ المادة 23 من القانون، مما يزيد من تشديد القيود على الحريات ويعاقب على جرائم مثل التجسس والتدخل الأجنبي.

“مثيرو شغب غير قابلين للإصلاح”

يرى مراقبون أن الصين تعتبر النشطاء المؤثرين مثل جوشوا وونغ “مثيري شغب غير قابلين للإصلاح”، وفقًا لما ذكره جون بيرنز، الأستاذ الفخري للعلوم السياسية في جامعة هونغ كونغ.

تستمر محاكمة قطب الإعلام جيمي لاي، بينما لم تبدأ بعد محاكمة منظمي وقفة احتجاجية لذكرى ضحايا ميدان تيان آن مين.

تضييق الخناق على المحامين

أفاد محامون متخصصون في قضايا الأمن القومي بأنهم يواجهون قيودًا متزايدة في ممارسة مهنتهم، حيث يقتصر دورهم غالبًا على المطالبة بعقوبات مخففة للمتهمين.

تشير تقارير إلى تزايد الاعتقالات والاستجوابات، بينما يتم استدعاء بعض النشطاء بشكل غير رسمي “لاحتساء الشاي” بهدف “تنظيم المجتمع واستقراره” دون اللجوء إلى الإجراءات القضائية الرسمية.

تقلص مساحة الحريات

منذ عام 2020، اضطرت عشرات المجموعات المؤيدة للديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني في هونغ كونغ إلى التوقف عن العمل، مما أدى إلى تقويض المساءلة وتضييق مساحة الحريات.

أعلن الحزب الديمقراطي في هونغ كونغ عن حل نفسه، بينما أعلنت رابطة الديمقراطيين الاجتماعيين، وهي حزب معارض آخر، عن حل نفسها بسبب “ضغوط سياسية هائلة”.

هجرة السكان

دفعت القوانين المتعلقة بالأمن القومي العديد من سكان هونغ كونغ إلى الهجرة، بحثًا عن ملاذات أكثر أمانًا.

توني تشونغ، وهو ناشط مؤيد للاستقلال، هرب إلى المملكة المتحدة بعد أن شعر بعدم الأمان عقب سجنه بتهمة الانفصال، ويواصل نشر أفكاره من منفاه.

اقرأ أيضا

اخترنا لك