دخل الاتفاق الخاص بتخفيض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حيز التنفيذ، مما يمنح مصنعي السيارات البريطانيين ميزة في الوصول إلى أكبر سوق استهلاكية في العالم.
تخفيض الرسوم على السيارات
يتيح الاتفاق الجديد لمصنعي السيارات في المملكة المتحدة تصدير ما يصل إلى 100,000 مركبة سنوياً إلى السوق الأمريكية، برسوم جمركية مخفضة تبلغ 10%، مقارنة بـ 27.5%. هذا التغيير يشكل ميزة تنافسية ملحوظة بالنسبة للمصنعين البريطانيين.
بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء الرسوم الجمركية على صادرات المملكة المتحدة في قطاع الطيران، مما يسهم في دعم نمو هذا القطاع الحيوي.
إلغاء الرسوم على الإيثانول
في المقابل، ستلغي بريطانيا الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الإيثانول من الولايات المتحدة. ومن جانبها، أبدت صناعة الإيثانول الحيوي البريطانية قلقها من هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها قد تُقوّض قدرتها على المنافسة في السوق المحلية.
كما لا تزال واردات الصلب والألمنيوم البريطانية خاضعة لرسوم جمركية بنسبة 25%، مع إمكانية مضاعفتها إلى 50% في حالة عدم التوصل إلى اتفاق نهائي قبل 9 يوليو.
تفاصيل الاتفاق التاريخي
تم توقيع الاتفاق خلال قمة مجموعة السبع في وقت سابق من الشهر، وهو جزء من جهود لإعادة تقييم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، والتي أثرت على الأسواق العالمية بشكل كبير.
وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذا الاتفاق بأنه “تاريخي”، مؤكداً أنه سيسهم في حماية الصناعات الأساسية للاقتصاد البريطاني.
فوائد اقتصادية متوقعة
من جهته، أكد وزير الأعمال والتجارة البريطاني، جوناثان رينولدز، أن خفض الرسوم الجمركية سيؤدي إلى توفير “مئات الملايين سنوياً” للقطاعات الصناعية، مما يُساهم في الحفاظ على “آلاف الوظائف” في البلاد.
على الرغم من ذلك، لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول الرسوم المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم، مما يبقي الوضع معلقاً في هذا المجال.
إلغاء رسوم إضافية
بالإضافة إلى ذلك، وافقت بريطانيا على إلغاء رسوم بنسبة 20% على واردات اللحوم الأمريكية، مع رفع الحصة المسموح بها إلى 13,000 طن. ويتيح الاتفاق أيضاً دخول 1.4 مليار لتر من الإيثانول الأمريكي إلى السوق البريطانية دون رسوم جمركية، بعد أن كانت 19%.
هذا الاتفاق يأتي في وقت تستعد فيه دول أخرى للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، مع تأكيدات من ترامب بعدم رغبته في تمديد الموعد النهائي.
مفاوضات متوقعة مع الشركاء
في أبريل الماضي، فرضت الحكومة الأمريكية رسوماً متبادلة على معظم الشركاء التجاريين، لكن ترامب علق تطبيقها للسماح بإجراء مفاوضات.
مؤخراً، أعلن ترامب عن إنهاء المفاوضات مع كندا بسبب ضرائب على الخدمات الرقمية، فيما أعلنت وزارة المالية الكندية عن إلغاء هذه الضريبة في محاولة لاستئناف المباحثات.
التجارة الأمريكية الكندية
تُعتبر الولايات المتحدة وكندا من أكبر الشركاء التجاريين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما أكثر من 900 مليار دولار (656 مليار جنيه إسترليني) في عام 2024.
علاوة على ذلك، تسعى دول أخرى للدخول في مفاوضات مشابهة مع الولايات المتحدة، حيث ذكر وزير التجارة التايلاندي، بيتشاي ناربتافان، أن بلاده ستخوض محادثات مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع التايلاندية من 36% إلى 10%.
