شهد الطريق الدائري الإقليمي في المنوفية، خلال جولة تفقدية لوزير النقل والمواصلات المصري، كامل الوزير، حادثًا مروريًا غريبًا مما أضاف طابعًا مأساويًا على الجولة التي تأتي في أعقاب حادثة مؤلمة أخرى بالمنطقة.
حادث مروري أثناء الجولة
خلال تفقده للطريق الدائري الإقليمي، تصادف وزير النقل مع حادث تعطل شاحنة نقل ثقيل، مما أدى إلى إغلاق جزئي للطريق. هذا الحادث أثار انتباه الوزير أثناء حديثه عن أهمية الاستمرار في أعمال الصيانة وتطوير الطريق.
جاءت الجولة التفقدية هذه بعد الحادث المأساوي الذي وقع يوم الجمعة الماضي في المنوفية. وقد تناول الوزير في تصريحاته جهود تحسين الطريق الإقليمي الذي يعاني من ضغط مروري كبير، مؤكدًا على حيويته في حركة النقل.
تدابير أمنية عاجلة
خلال الحديث، لاحظ الوزير توقف حركة المرور في الاتجاه المقابل نتيجة تعطل شاحنة نقل ثقيل في نطاق مركز الباجور باتجاه مدينة السادات، لكنه واصل جولته دون التوقف.
شهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا مكثفًا بعد الحادث، حيث هرعت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف للتعامل مع الموقف. الحادث تم توثيقه من قِبل أحد الإعلاميين المرافقين، حيث أظهر الوزير وهو يتجاهل الحادث بسرعة في مشهد أثار انتقادات واسعة.
أهمية الطريق الدائري الإقليمي
يمتد الطريق الدائري الإقليمي على طول 400 كيلومتر ويربط ست محافظات، بما في ذلك القاهرة والجيزة والمنوفية والشرقية والقليوبية والفيوم. يُعتبر هذا الطريق أحد أهم المحاور المرورية في مصر، حيث يدعم حركة نقل البضائع والعمالة بين المناطق الصناعية والزراعية.
الحادث الذي وقع في المنوفية يعد من أكثر الحوادث المرورية مأساوية في مصر، حيث أودى بحياة 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة من قرية كفر السنابسة وسائق ميكروباص. كما أصيب ثلاث فتيات بجروح بالغة.
تفاصيل الحادث المأساوي
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث نتج عن اصطدام شاحنة نقل ثقيل بحافلة تقل الفتيات اللواتي كن يتوجهن للعمل في المزارع أو المصانع القريبة. وُجد أن سائق الشاحنة كان تحت تأثير المواد المخدرة ولم يحمل رخصة قيادة سارية، كما تجاوز الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، مما أدى إلى التصادم الدامي.
