استأنفت شركات البتروكيماويات المصرية نشاطها مجددًا، بعد استعادة إمدادات الغاز الطبيعي التي كانت قد توقفت مؤقتًا بسبب الأوضاع الإقليمية ونقص الإمدادات في مصر.
استئناف التشغيل التجريبي
أعلنت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، اليوم، بدء التشغيل التجريبي لمصانعها بعد عودة إمدادات الغاز الطبيعي.
وأفادت الشركة بأن كميات الغاز الموردة لمصانعها ستُخفض لمدة أسبوعين، مما سيؤدي إلى تقليص الإنتاج بنسبة 30% في الفترة الحالية.
تأتي هذه الإجراءات في ظل الظروف الناجمة عن تدهور الأوضاع الإقليمية، حيث توقفت إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر مؤقتًا بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، مما دفع الحكومة إلى تعليق ضخ الغاز للمصانع.
خطط الطوارئ الحكومية
في 13 يونيو، أعلنت وزارة البترول المصرية تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالإمدادات، حيث تم إيقاف تسليم الغاز لبعض الأنشطة “نظرا للأعمال العسكرية وتوقف إمدادات الغاز من الشرق”.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات جاءت “حفاظا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي ولتجنب تخفيف أحمال شبكة الكهرباء، في انتظار إعادة ضخ الغاز من الشرق”.
في تصريح له، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن الدولة بدأت في استئناف ضخ الغاز لعدد من المصانع المتوقفة اعتبارًا من الجمعة، مشددًا على أهمية توفر متطلبات العملية الإنتاجية لضمان استمرار النشاط الاقتصادي.
زيادة إنتاج الغاز المحلي
في تطور آخر، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن إضافة 60 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى الإنتاج الحالي، وهو ما يُعزز منظومة الإمدادات خلال الفترة الراهنة.
وتأتي هذه الزيادة نتيجة أعمال حفر ناجحة في حقل ظهر بالبحر المتوسط، حيث أنجز جهاز الحفر البحري “سايبم 10000” عمليات حفر إعادة المسار ببئر “ظهر 6″، مما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي وضمان استدامة موارد الطاقة، وفقًا للبيان الرسمي للوزارة.
