دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى تكثيف الجهود للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً أن الضغط على إسرائيل ضرورة لتحقيق السلام.
دعوة لوقف إطلاق النار
في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها النمساوية بياتي مينل ريزينغر، أكد عبد العاطي في القاهرة يوم السبت أهمية الوصول غير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان قطاع غزة. واصفاً سياسة التجويع الممنهج التي تتبعها إسرائيل بأنها تعد “انتهاكاً سافراً لأبسط قواعد القانون الدولي والإنساني.”
خطة التعافي وإعادة الإعمار
كما أشار خلال لقائه مع الوزيرة النمساوية إلى الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة. وأعلن أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ستقوم مصر بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي لعقد مؤتمر في القاهرة لبحث تنفيذ تلك الخطة، ودعم سكان غزة في مواجهة مخططات التهجير “المرفوضة تماماً”.
وأكد عبد العاطي على أهمية دعم المزيد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يبعث برسالة إيجابية للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي يقف معه في هذه الأوقات الصعبة.
جهود مكثفة لوقف العنف
وفي سياق متصل، أشار إلى تكثيف مصر لجهودها من أجل الوصول إلى اتفاق يساهم في حقن دماء الأبرياء في غزة ووضع حد للمأساة الإنسانية. واعتبر أن الأحداث الحالية هي “جرائم تُرتكب تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي من دون أي تحرك فعال لإيقافها”.
كما أعرب عن تطلع مصر لدور أمريكي أكثر فاعلية في هذا الملف، مضيفاً أن الجهود المصرية القطرية الأمريكية تهدف لبناء زخم إيجابي مشابه لما تحقق في قضايا أخرى مثل ملف إيران ووقف إطلاق النار. وواصل توجيه الانتقادات لإسرائيل بسبب “ممارسات القتل اليومي دون مبرر”.
القضايا الإقليمية الأخرى
تطرقت المناقشات أيضاً إلى الوضع في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بليبيا والسودان. وشدد عبد العاطي على أن “المياه تمثل قضية وجودية لمصر ولا يمكن التفريط فيها”.
