بانكوك تشهد مظاهرات حاشدة تطالب باستقالة رئيسة الوزراء باتونغتارن شيناواترا، على خلفية أزمة سياسية متصاعدة. يأتي ذلك وسط استياء شعبي متزايد وإجراء تحقيقات قد تفضي إلى إقالتها من منصبها.
أزمة سياسية متفاقمة
تأججت الاحتجاجات بسبب تسريب مكالمة هاتفية بين باتونغتارن ورئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية. وتسببت المكالمة في إثارة المخاوف بشأن تعامل الحكومة مع القضايا الحدودية الحساسة.
تواجه باتونغتارن انتقادات حادة بسبب إدارتها للنزاع الحدودي الأخير مع كمبوديا، والذي شهد مواجهة مسلحة محدودة في شهر مايو الماضي. وخلفت المواجهة قتيلاً واحداً وأدت إلى سلسلة من التحقيقات التي تهدد مستقبلها السياسي.
“القمصان الصفراء” في الواجهة
يبرز في الاحتجاجات الحالية شخصيات قيادية مألوفة من مجموعة “القمصان الصفراء”، المعروفة بولائها للملكية التايلاندية ومعارضتها لرئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا، والد باتونغتارن.
تاريخ من الاضطرابات السياسية
شهدت تايلاند تاريخاً من الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف، ما أدى إلى انقلابين عسكريين عامي 2006 و2014. أطاح الانقلابان بالحكومتين المنتخبتين لتاكسين وعمة باتونغتارن، رئيسة الوزراء السابقة ينغلوك شيناواترا.
اتهامات بالتدخل الأجنبي
يتركز الغضب الشعبي بشكل خاص على محتوى المكالمة الهاتفية المسربة، حيث يُزعم أن باتونغتارن طلبت من هون سين عدم الاستماع إلى “خصم” في تايلاند. ويعتقد أن هذا يشير إلى قائد الجيش التايلاندي الإقليمي الذي انتقد علنًا كمبوديا بسبب النزاع الحدودي.