في خطوة أثارت قلقًا دوليًا، أعلنت الحكومة الألمانية تعليق مشاركتها مؤقتًا في برنامج إعادة توطين اللاجئين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما أثار استياء المفوض السامي فيليبو جراندي.
قلق أممي من القرار
أعرب جراندي عن أسفه العميق لهذا القرار، مؤكدًا على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه ألمانيا في استقبال اللاجئين المعرضين للخطر، وأضاف في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» أن استقبال ألمانيا “لعدد قليل من اللاجئين من خلال هذا البرنامج سيكون أمرًا رائعًا”.
يهدف برنامج إعادة التوطين إلى مساعدة اللاجئين الذين يواجهون أوضاعًا صعبة في بلدانهم الأصلية، حيث تقترح المفوضية على دول محددة استقبالهم وتوفير الحماية اللازمة لهم.
مزايا إعادة التوطين
يتميز هذا البرنامج بكونه لا يتطلب من اللاجئين تقديم طلب لجوء، ويمنح المقبولين حق الإقامة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، ما يوفر لهم الاستقرار والأمان.
كانت ألمانيا قد التزمت في الأصل باستقبال 13 ألف لاجئ خلال عامي 2024 و 2025، إلا أن هذا الالتزام توقف بعد التغييرات الحكومية التي شهدتها البلاد في شهر أيار/مايو الماضي.
تحذير بشأن سوريا
حذر جراندي من مغبة إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم بعد انتهاء حكم بشار الأسد، معللًا ذلك بعدم وجود خبرة كافية لدى الحكومة الجديدة في سوريا، وهشاشة الوضع الأمني والسياسي.
