أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، عن عزمها حظر جماعة “فلسطين أكشن” بعد حادثة اقتحام قاعدة برايز نورتن الجوية، وتخريب طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. القرار يأتي على خلفية تصاعد نشاط الجماعة وتخريبها لمنشآت مرتبطة بإسرائيل.
تبرير الحظر المرتقب
أكدت كوبر أن “فلسطين أكشن” ارتكبت أعمالًا ألحقت أضرارًا جسيمة بممتلكات بهدف دعم قضيتها السياسية والتأثير على الحكومة، وأن أفعالها لا تمثل احتجاجًا سلميًا مشروعًا، بل أعمالًا إجرامية غير مقبولة.
مشروع القرار سيُعرض على البرلمان البريطاني في 30 يونيو/حزيران الجاري، وإذا تم إقراره، سيُحظر نشاط الجماعة بموجب قانون الإرهاب البريطاني لعام 2000، وسيُجرّم الانتماء إليها أو دعمها، ويُعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا.
سجل التخريب والاعتداءات
وزيرة الداخلية البريطانية استعرضت سلسلة من الهجمات التي نفذتها جماعة “فلسطين أكشن” في السنوات الأخيرة، من بينها الهجوم على مصنع “تاليس” للصناعات الدفاعية في غلاسكو عام 2022، وهجمات ضد شركات “إنسترو بريسيجن” و”إلبيت سيستمز يو كيه”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أن أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تخريب طائرة عسكرية أمريكية في آيرلندا، وفي ظل تحقيقات تجريها شرطة مكافحة الإرهاب في حادثة قاعدة برايز نورتن الجوية، التي قام خلالها ناشطان برش طلاء أحمر على طائرات.
تداعيات القرار وموقف الجماعة
يضع حظر حركة “فلسطين أكشن” الجماعة على القائمة نفسها التي تضم تنظيمات مثل “حماس” و”القاعدة” و”داعش”، مما يعني تجريم الترويج لها أو تنظيم اجتماعات باسمها أو حمل شعاراتها في الأماكن العامة.
من جانبها، وصفت حركة “فلسطين أكشن” قرار الحظر بأنه “رد فعل غير متوازن” وستطعن عليه، متهمة وزيرة الداخلية بتقديم “ادعاءات كاذبة بشكل قاطع”. وأكدت الجماعة أن بريطانيا شريك فعال في الصراع بغزة بسبب الدعم العسكري الذي تقدمه لإسرائيل.
الأمن القومي البريطاني
شددت كوبر على أن المؤسسة الدفاعية البريطانية حيوية للأمن القومي، وأن الحكومة لن تتهاون مع من يعرض هذا الأمن للخطر، مؤكدة أن القرار يتعلق بمنظمة “فلسطين أكشن” تحديدًا، ولا يؤثر على المجموعات الأخرى التي تناضل من أجل قضايا فلسطين.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين مؤيدي “فلسطين أكشن” والشرطة في لندن، حيث اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن خلال مظاهرة احتجاجية.
