أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث تناولت المحادثات الأوضاع الإقليمية، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات لوقف التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران.
تحذيرات من تصاعد الصراع
أكد السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي حذر من التداعيات الخطيرة إذا ما استمر الصراع في المنطقة. وشدد على أهمية العودة إلى مائدة التفاوض لإنهاء العنف وحماية الأرواح.
الدور العُماني في الوساطة
وأعرب السيسي عن تقديره للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة. وأكد على ضرورة تعزيز مسار المفاوضات لتجنيب المنطقة ويلات الحرب، فيما ثمن بن طارق من جانبه الجهود المصرية الرامية إلى إنهاء العنف.
أزمة غزة والمساعدات الإنسانية
وشدد الجانبان على ضرورة العمل لوقف إطلاق النار في غزة، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لإنقاذ المدنيين من الأوضاع المأساوية التي يعانون منها جراء العدوان الإسرائيلي. وأكدوا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمثل الضمانة الأساسية للاستقرار في الشرق الأوسط.
تعزيز العلاقات المصرية العمانية
وأوضح المتحدث أن الاتصال قد شهد تأكيد الطرفين على عمق العلاقات المصرية العُمانية، وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يتناسب مع الروابط التاريخية بين البلدين.
تطورات الصراع الإقليمي
في سياق متصل، أقدمت الولايات المتحدة على تنفيذ هجوم في ساعات الصباح الأولى استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، وهي أصفهان وفوردو ونطنز، مما يزيد المخاوف من توسع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران.
وجهة نظر مصر بشأن التصعيد
كما كان قد أكد السيسي في وقت سابق رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، مشددًا على المخاطر الناجمة عن ذلك على أمن واستقرار المنطقة التي تشهد أزمات متزايدة.
دعوة للحلول السلمية
ودعا السيسي، وفق بيان رسمي، إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة عدم توسيع دائرة العنف. وأعرب عن التزامه بالحفاظ على مسار المفاوضات من أجل الوصول إلى حل سلمي دائم، مؤكدًا أن الحلول العسكرية ليست مجدية في هذه الأزمة.
حل الدولتين كسبيل للاستقرار
كما أكّد السيسي خلال اتصاله، على أنه لا يمكن ضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط إلا من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.