الأربعاء 2 يوليو 2025
spot_img

تعرف على سلاح هجوم الولايات المتحدة ضد منشأة “فوردو” النووية الإيرانية

شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حيث وصف الرئيس دونالد ترامب هذه الهجمات بأنها “ناجحة”. وبحسب مسؤول أميركي لوكالة “رويترز”، شاركت قاذفات B-2 الشهيرة في قصف منشأة “فوردو” النووية. فما هي مميزات هذه القاذفات “الشبح”؟

استهداف منشأة فوردو

صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن قاذفات B-2 قد استهدفت المنشأة النووية الإيرانية فوردو. وذكر أنه تم استخدام طائرات B-2 خلال مهمة طيران استغرقت حوالي 37 ساعة انطلقت من قاعدتها في ولاية ميزوري، حيث تم تزويدها بالوقود عدة مرات أثناء الطيران.

قبل الضربة، أفادت تقارير أميركية وإسرائيلية، بالإضافة إلى مواقع تتبع الطيران، برصد تحركات قاذفات B-2 القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات مثل GBU-57A/B.

مواصفات القاذفة B-2

تتميز قاذفة B-2 بقدرتها على اختراق أكثر الدفاعات الجوية تطوراً، مما يجعلها رادعاً فعالاً للسيطرة على الأجواء حتى القرن الحادي والعشرين، وفقًا لمعلومات موقع AF التابع للقوات الجوية الأميركية. ويعود انخفاض قدرتها على الرصد إلى بصمتها المنخفضة في المجالات المختلفة مثل الحرارية والصوتية والكهرومغناطيسية.

يتكون طاقم طائرة B-2 من طيارين، حيث يجلس الطيار في المقعد الأيسر وقائد المهمة في المقعد الأيمن، بينما يتكون طاقم B-1B من 4 أفراد، وB-52 من 5 أفراد.

قدرات القاذفة B-2

  • المحرك: أربعة محركات من طراز جنرال إلكتريك F118-GE-100.
  • قوة الدفع: 17,300 رطل لكل محرك (أكثر من 7,800 كيلوجرام).
  • التكلفة: حوالي 1.157 مليار دولار.
  • المسافة بين الجناحين: 52.12 متر.
  • الطول: 20.9 متر.
  • الارتفاع: 5.1 متر.
  • السرعة: فرط صوتية.
  • المدى: عابر للقارات.
  • التسليح: أسلحة تقليدية أو نووية.
  • الطاقم: طياران.

تعرف B-2 Spirit بأنها قاذفة شبحية استراتيجية بعيدة المدى طورتها شركة “نورثروب جرومان” لصالح سلاح الجو الأميركي. يتميز تصميمها الفريد على شكل “جناح طائر” وطلائها بمادة ماصة للموجات بأن يجعلها قادرة على التسلل إلى الأجواء المعادية دون رصدها.

دخلت B-2 Spirit الخدمة في عام 1997، وهي قادرة على حمل ذخائر تقليدية ونووية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات مثل GBU-57. يمكنها الطيران لمسافة تزيد عن 11,000 كيلومتر دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.

تاريخ قتالي

ظهرت أول طائرة B-2 علناً في 22 نوفمبر 1988، من مصنع القوات الجوية رقم 42 في كاليفورنيا. تعتبر قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري القاعدة التشغيلية الوحيدة للطائرة.

تم تسليم أول طائرة، Spirit of Missouri، في 17 ديسمبر 1993. أثبتت B-2 فعاليتها خلال عملية “القوة المتحالفة”، حيث كانت مسؤولة عن تدمير 33% من الأهداف الصربية خلال الحرب ضد كوسوفو.

دعمًا لعملية “الحرية الدائمة”، قامت B-2 بأطول مهماتها في البقاء في الجو، حيث طارت من وايتمان إلى أفغانستان والعودة. في 2003، أكملت B-2 أول انتشار قتالي لها لدعم غزو العراق، حيث قامت بأكثر من 49 طلعة جوية وأطلقت أكثر من 1.5 مليون رطل من الذخائر.

القنبلة GBU-57

تعتبر القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57A/B واحدة من أقوى الأسلحة غير النووية في الترسانة الأميركية. تم تصميمها لضرب الأهداف المحصنة بدقة، ولديها القدرة على اختراق التحصينات العميقة.

تصاعدت الطلبات على GBU-57 مع تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث طلبت تل أبيب من واشنطن تزويدها بهذه القنبلة لمواجهة المنشآت النووية المحصنة مثل “منشأة فوردو”.

مواصفات القنبلة GBU-57A/B

  • الوزن: حوالي 13.6 طن متري.
  • الطول: أكثر من 6.2 متر.
  • القطر: حوالي 0.8 متر.
  • نظام التوجيه: الملاحة بالقصور الذاتي عبر نظام GPS.
  • عمق الاختراق: يُقدّر بأنها تخترق حتى 60 متراً من التربة أو الخرسانة المسلحة.
  • الشحنة المتفجرة: حوالي 2400 كيلوجرام من المتفجرات عالية القوة.
  • منصة الإطلاق: قاذفة الشبح B-2 Spirit.

عادت GBU-57 للاهتمام في الأوساط العسكرية، خاصة وأن الولايات المتحدة وحدها تمتلك هذا السلاح المتطور. وُلدت فكرة GBU-57 في بدايات القرن الحالي استجابةً للحاجة المتزايدة لاستهداف المواقع العسكرية المدفونة تحت الأرض.

تسارعت وتيرة تطوير القنبلة في عام 2007 عندما حصلت “بوينج” على عقود لتصميم نموذج أولي، وأجريت أولى تجارب الإسقاط في عام 2008، لتصبح جاهزة للتشغيل في أوائل العقد التالي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك