أكدت الحكومة المصرية عزمها على تأمين احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي عقب توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي، ويأتي ذلك في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة بين إسرائيل وإيران.
تفقد سفينة الغاز
قام رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال “Energos Eskimo” في ميناء العين السخنة اليوم السبت، ضمن جهود مصر لتعزيز أمن الطاقة وضمان استدامة إمدادات الغاز.
تعزيز البنية التحتية
أوضح مدبولي أن الحكومة تركز على تعزيز قدرات البنية التحتية لاستقبال الغاز المسال. يهدف هذا التحرك إلى تحسين كفاءة منظومة الإمداد وتلبية الطلب المتزايد، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في استهلاك الطاقة.
تواجه شبكة الطاقة الوطنية ضغوطاً متزايدة بسبب الظروف الإقليمية المتوترة، مما يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة.
اعتماد مصر على الغاز الإسرائيلي
تستورد مصر جزءاً من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من إسرائيل عبر حقلي “ليفياثان” و”تامار”، حيث كانت تحصل على نحو 800 مليون قدم مكعب يومياً حتى توقفت الإمدادات مؤخراً بسبب تصاعد التوترات الإقليمية.
تزامن هذا التوقف مع زيادة الطلب المحلي على الغاز نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتزايد استهلاك الكهرباء، ما جعل الحكومة تبحث عن بدائل عاجلة مثل استيراد الغاز الطبيعي المسال.
خطط لتشغيل سفن إضافية
أوضح مدبولي أن الحكومة تستهدف تشغيل ثلاث سفن تغييز جديدة بحلول يوليو 2025، بطاقة استيعابية تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعب يومياً. كما يتم التخطيط لتأمين سفينة رابعة احتياطية لضمان استقرار إمدادات المواد البترولية.
تندرج هذه الخطوات ضمن مجموعة إجراءات شاملة تهدف إلى استقرار الشبكة الكهربائية وتجنب انقطاع الكهرباء، الذي تفاقم خلال صيف 2023 بسبب نقص الغاز.
تنويع مصادر الطاقة
تتزامن هذه الجهود مع تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تفاقمت سلاسل توريد الطاقة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران. دفع هذا الوضع مصر إلى تسريع خططها لتنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك زيادة الاعتماد على الغاز المسال المستورد من دول مثل قطر والولايات المتحدة، إضافة إلى تطوير حقول الغاز المحلية مثل حقل “ظهر”.