رحبت إيران ببيان وزراء خارجية 23 دولة عربية وإسلامية، الذي صدر نتيجة جهود مصر، للتضامن مع طهران في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.
إشادة إيرانية بالبيان
أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بالجهود المصرية التي أسفرت عن إصدار بيان من 23 دولة عربية وإسلامية يتضمن تضامناً مع إيران.
وأكد بقائي أن طهران تثمّن مبادرة مصر في هذا الصدد، حيث يعكس البيان الفهم المشترك بين دول المنطقة وقلقها حيال العدوان الإسرائيلي. كما أشار إلى العزم الجماعي للدول الإسلامية والعربية على ممارسة الضغط على مجلس الأمن الدولي لأداء مسؤولياته في كبح العدوان.
موقف مشترك من الأسلحة النووية
يشدد المتحدث الإيراني على الموقف المشترك مع مصر بشأن ضرورة إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية. وأوضح أن الدولتين من المؤسسين لمبادرة بهذا الشأن.
كما أبدى بقائي أهمية المتابعة الجادة لدعوة البيان لتحقيق المبادرة، مشيراً إلى أن وجود أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية يمثل عائقاً رئيسياً في هذا السياق.
بيان العدوان الإسرائيلي
جاء البيان المشترك في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة، والتي شهدت تصاعداً في التوتر نتيجة ما وصف بـ”العدوان الإسرائيلي على إيران”. ومن خلال البيان، تم التأكيد على رفض الهجمات الإسرائيلية وكل ما يمثل خرقاً للقانون الدولي.
دعت البلدان الموقعة إلى أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها مع التأكيد على حلول النزاعات بالطرق السلمية.
الدول المشاركة في البيان
وقد وقعت الدول المشاركة على البيان كل من الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بروناي، تركيا، تشاد، الجزائر، جزر القمر، جيبوتي، السعودية، السودان، الصومال، العراق، سلطنة عمان، قطر، الكويت، ليبيا، مصر وموريتانيا.
وعبّر البيان عن قلق بالغ إزاء التصعيد الحاصل، والذي يمكن أن يؤدي إلى تداعيات جسيمة على أمن المنطقة. كما دعا إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران.
دعوة لإنهاء تكنولوجيا الدمار الشامل
جدد البيان التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية، مع ضرورة انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
كما شدد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الملتزمة بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لما يمثله ذلك من خرق للقانون الدولي.
وفي النهاية، دعا البيان إلى العودة إلى مسار المفاوضات في أسرع وقت، باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.