كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية السابق في الجيش المصري، أن القصف الذي تعرضت له تل أبيب يعدّ الحدث الأبرز منذ تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.
تصعيد ملحوظ
وأضاف فرج أن الحكومة الإسرائيلية تسعى حاليا لتقليل التوتر والتهدئة مع إيران. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اضطر للاختباء في الملجأ، وهو أمر غير مسبوق حيث لجأ إليه ملايين الإسرائيليين.
وذكر فرج في تصريحات تلفزيونية أن عدد الأبنية التي تضررت جراء القصف الإيراني كان غير مسبوق، مشيراً إلى أن الأحياء الراقية في تل أبيب شهدت قصفًا مباشرًا للمرة الأولى منذ 1948.
إعادة تقييم القدرات العسكرية
وأكد اللواء فرج أن إيران استغلت تقنيتها المتطورة في تصنيع الصواريخ، خاصة تلك القادرة على الطيران بسرعات تفوق الصوت. وتعد إيران في المرتبة الرابعة عشر عالمياً من حيث القوة العسكرية، بينما تأتي إسرائيل في المرتبة السابعة عشر.
كما أشار إلى أن التقديرات الإسرائيلية حول قدرات إيران العسكرية لم تكن دقيقة. ويستمر القصف المدمر بين الدولتين لليوم الثالث على التوالي، حيث شنت إيران ضربات بصواريخ بالستية استهدفت وسط إسرائيل، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجماتها داخل الأراضي الإيرانية.
أوضاع مأساوية في إسرائيل
في سياق الهجمات المكثفة، لجأ الآلاف من الإسرائيليين إلى مواقف السيارات تحت الأرض طلباً للحماية. ووفقًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن 40% من المنازل لا تمتلك ملاجئ تتوافق مع المعايير المطلوبة في مثل هذه المواجهات.
وفي وقت سابق، صرحت بلدية تل أبيب أن عدة مبانٍ آيلة للسقوط بعد تعرضها للهجمات الصاروخية الإيرانية، مما يعكس خطورة الوضع الحالي وتأثيره على المدنيين.