أعلنت وزارة البترول المصرية عن تفعيل خطة الطوارئ المعدة لضمان استقرار إمدادات الغاز الطبيعي، وذلك بعدما تم تعليق الإمدادات لبعض الأنشطة نتيجة للأعمال العسكرية وتوقف الإمدادات من الشرق.
إجراءات عاجلة
في بيان رسمي صادر اليوم الجمعة، أكدت وزارة البترول إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لعدد من الأنشطة الصناعية. وقد تم رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى الحد الأقصى، في خطوة احترازية للحفاظ على استقرار شبكة الغاز. كما جرى التنسيق لتشغيل بعض المحطات باستخدام السولار ضمن جهود الحفاظ على الشبكة الكهربائية ترقبًا لاستئناف ضخ الغاز الشرقي.
استقبال سفن الغاز
أشارت الوزارة إلى وصول ثلاث سفن لإعادة التغييز إلى مصر، حيث تعمل إحداها حاليًا على ضخ الغاز إلى الشبكة القومية. وقد تم تجهيز السفينتين الأخريين للربط في الموانئ استعدادًا لبدء ضخ الغاز منهما.
كما أكدت وزارة البترول أن وضع شبكة الغاز آمن، وأن احتياطي المازوت كافٍ، مشيرة إلى أن غرفة العمليات لشبكة الغاز الطبيعي تتابع الوضع بشكل مستمر على مدار الساعة.
متابعة حكومية
في وقت لاحق اليوم، قام وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالتنسيق مع وزير البترول والثروة المعدنية، بزيارة المركز القومي للتحكم في الغاز للاطلاع على مستجدات خطة الطوارئ. كما تفقد وزير البترول ميناء السخنة لتسريع ربط السفينة الثالثة بالشبكة القومية.
وفي اجتماع برئاسة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، تم متابعة تطورات خطة الطوارئ مع وزيري الكهرباء والبترول.
أزمات الغاز في المنطقة
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية عن إغلاق مؤقت لحقل ليفياثان للغاز في البحر المتوسط، وذلك إثر الهجمات على إيران. ومن المتوقع إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز بعد تقويم الوضع، مع توفير احتياجات القطاع من مصادر بديلة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تزود كلًا من مصر والأردن بالغاز الطبيعي من حقل ليفياثان، مما يزيد من أهمية متابعة هذا الوضع في المنطقة.