دشنت الحكومة المصرية مؤخرًا موقعًا إلكترونيًا يهدف إلى تعليم اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، وذلك تلبية لاحتياجات الهواة وطلبة الجامعات، ويمثل هذا المشروع استكمالًا للجهود التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية قبل عدة سنوات.
موقع تعليمي تفاعلي
أطلقت الحكومة المصرية الموقع الإلكتروني تحت عنوان “الهيروغليفية خطوة بخطوة”، ليكون الأول من نوعه في تقديم محتوى تعليمي تفاعلي باللغة المصرية القديمة. ويشمل الموقع مواد علمية متاحة باللغتين العربية والإنجليزية.
وفقًا للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، يستهدف الموقع طلاب الجامعات والهواة والمختصين المهتمين باللغة الهيروغليفية.
جهود منذ 2015
تعود جهود إحياء اللغة الهيروغليفية إلى عام 2015، حيث بدأت مكتبة الإسكندرية المرحلة الأولى من هذا المشروع، سعيًا لنشر المعرفة وتعزيز الوعي باستخدام أدوات التعلم الرقمي الحديثة.
في هذا السياق، يُعتبر تاريخ 27 سبتمبر 1822 نقطة تحول مهمة في دراسة اللغة المصرية القديمة، عندما تمكن عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون من فك رموز حجر رشيد بعد عدة محاولات سابقه.
حجر رشيد واكتشافاته
يعتبر حجر رشيد من أبرز الاكتشافات الأثرية، حيث كان له دور محوري في فك رموز اللغة المصرية القديمة، مما ساهم في إزالة الغموض عن الحضارة المصرية، والتي كانت تمثل لغزًا كبيرًا للأبحاث الأثرية قبل هذا الاكتشاف.
يعود تاريخ حجر رشيد إلى عام 196 قبل الميلاد، وتم العثور عليه بالصدفة من قبل جنود في جيش نابليون بونابرت في 15 يوليو 1799، أثناء أعمال حفر لإضافة حصن قرب مدينة رشيد.
نصوص متعددة على الحجر
يحمل الحجر نقشًا محفورًا بثلاث كتابات مختلفة: الهيروغليفية، الديموطيقية، واليونانية، مما يعكس التنوع اللغوي في مصر أثناء سيطرة المقدونيين بعد غزو الإسكندر الأكبر.
النص المحفور على الحجر يُفصّل مرسومًا يؤكد دعم كهنة المعبد في منف للملك بطليموس الخامس، الذي حكم بين عامي 204 و181 قبل الميلاد، وذلك في الذكرى الأولى لتتويجه.