الأربعاء 2 يوليو 2025
spot_img

بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاق تنقل حر بجبل طارق

أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، عن توقيع اتفاق لتنظيم حركة التنقل الحر للأشخاص والبضائع بين جبل طارق وإسبانيا، بعد سنوات من التوترات الناتجة عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

تفاصيل الاتفاق الجديد

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، صرح كل من لندن وبروكسل في بيان مشترك أن الاتفاق، الذي لا زال ينتظر المصادقة الرسمية، يهدف إلى إزالة جميع الحواجز المادية والفحوصات المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع بين إسبانيا وجبل طارق.

وأكد المفوض الأوروبي ماروس سيفكوفيتش للصحافيين أن هذا الاتفاق “سيعود بالفائدة على جميع الأطراف، ويعزز الأمن القانوني والطمأنينة لسكان المنطقة والشركات المعنية”.

الخلفية التاريخية

تجدر الإشارة إلى أن مسألة العلاقة بين الجيب البريطاني، الذي يقع في جنوب إسبانيا، والاتحاد الأوروبي، ظلت معلقة منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد عام 2020.

وفي نهاية عام 2020، توصلت مدريد ولندن إلى اتفاق إطاري في اللحظة الأخيرة قبل موعد البريكست، بهدف الحفاظ على حرية تنقل الأشخاص والبضائع بين الجانبين، ولكن لم يتم توقيع اتفاق نهائي بهذا الشأن.

حركة التنقل اليومية

تشير التقديرات إلى أن نحو 15 ألف شخص، معظمهم من الإسبان، يعبرون الحدود يومياً لدخول جبل طارق، الذي يقدر عدد سكانه بحوالي 34 ألف نسمة، للعمل.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن ارتياحه، قائلاً إن هذا الاتفاق يمثل “حلاً عملياً بعد سنوات من عدم اليقين”.

التوترات التاريخية

يعود تاريخ النزاع حول جبل طارق إلى عام 1713، عندما تنازلت إسبانيا عن الجيب لصالح بريطانيا بموجب معاهدة أوتريخت، لكنها لا تزال تطالب بالسيادة عليه، مما يستمر في إثارة التوترات بين مدريد ولندن.

مع ذلك، فإن الوصول إلى بروتوكول بين لندن وبروكسل بشأن آيرلندا الشمالية في عام 2023 يترك جبل طارق كآخر منطقة بريطانية دون اتفاق واضح يحدد علاقتها بالاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك